تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يكاد لا يخلُو نص روائي خلوّاً تاماً من الأشياء، وإنما يكون حظ هذا أو ذاك منها بحسب التّقاليد الأدبيّة السّائدة والدوافع الفردية والجماعيّة الكامنة في صلب شخصيّة الكاتب والموجهة لإختياراته الواعيّة واللاّواعية.
فالرواية نوع أدبي يقوم عامة على محاكاة الواقع المرجعي، وبما أن الإنسان يعيش بين الأشياء ومعها وفيها فمن ...المنتظر بداهة أن يتجلَّى ذلك عبر البناء الفني المفرز للواقع الرّوائي الداخلي.
وعليه، بحث الكاتب "صلاح الدين بوجاه في مفهوم الشيء ليحيط بخصائص وجوده حسّاً ومعنى ودلالاً عبر إختبار مدى "شيئيّته"، ويتفرع الباب الأول إلى مسائل صغرى تبحث في إشكاليات، بروز عناصر الطبيعة خلال النصوص الروائيّة عبر النّظر في علاقاتها فيما بينها، وصلتها بالإنسان وكيفيّة إحساسه بها وتعامله معها.
ويدور الباب الثاني حول ثراء الجدل التقليدي القائم بين الطبيعة والثقافة متخذاً مركز الثقل لدى نقطة إلتقاء إحداهما بالأخرى، ولعلى الباب الثالث يمثّل أشدَّ مراحل الدراسة ثراء وإشكالاً في الوقت ذاته، فكيف يتسنى لنا إعتبار الجسد شيئاً؟ هل يناط ذلك بمراحل وظروف معيَّنة تفرزها الأحداث الروائية ام أن "شيئية" الجسد سمة طبيعة قارة تصاحبه؟... ثم يُحيلنا البحث على الباب الرابع أوَانَ تُدرسُ "الوثنية الشيئية ببُعديها النفسي الفردي والإجتماعي، المُنطلق من مفهوم وثنيَّة السّلع في المجتمع الرأسمالي. إقرأ المزيد