تاريخ النشر: 31/05/2013
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يقدم عبد الجبار خمسه بمشاركة رواند نكد الترجمة العربية لكتاب Discours sur le Colonialism (خطاب عن الإستعمار) للشاعر الفرنسي – الأفريقي إيميه سيزير الذي ابتكر مفهوم الزنوجة رداً على القمع الفرنسي في أوائل القرن العشرين، والذي أدرك سريعاً فكره النضال من أجل الحرية والإنعتاق من الغزل ...الثقافي ومن الهيمنة الإستعمارية. فأسس الحزب التقدمي المارتينيكي وهو حزب قريب من الإشتراكيين ولكنه يؤمن إلى حد بعيد بقيم الديمقراطية والحرية، وهو ما سعى إليه سيزير "نبذ الأفكار الجامدة للهوية الراسخة والتعريف الثقافي المشرعن". يضم الكتاب مجموع مقالات تتضمن قراءة إيميه سيزير لمفهوم الإستعمار في عصره وغيرها من مفاهيم كالهوية والزنوجة والفوقية الغربية والبرجوازية وكل ما يمت إلى الحضارة الإنسانية بصلة. يقول سيزير: "... أوكذ أن بين الحضارة والإستعمار مسافة لا نهائية؛ إنها خارج جميع الحملات الإستعمارية التي تم التعهد بها، خارج جميع القوانين التي تم ترتيبها، خارج جميع المذكرات الي تم إيفادها عبر جميع الدورات الوزارية حيث لا يمكن أن تأتي قيمة إنسانية واحدة". هذا الجواب كان رداً على سؤال سأله سيريز لنفسه: هل فعلاً وضع الإستعمار الحضارات أو بكلام آخر: هل الإستعمار هو الطريق الأفضل للحضارة ...
يذكر أن غيميه سيزير (1913-2008) هو أحد مؤسسي الزنوجية، الحركة الأدبية والجمالية السوداء التي سعت إلى ترسيخ وتأكيد الكبرياء في الإنجازات الثقافية الأفريقية. نبذة الناشر:كان إيميه سيزار (1913-2008) أحد مؤسسي الزنوجية، الحركة الأدبية والجمالية السوداء التي سعت إلى ترسيخ وتأكيد الكبرياء في الإنجازات الثقافية الافريقية. كانت الزنوجية بالنسبة لسيزار حركة مستقلة تبدِع أنماط أدبية جديدة، وتمرد بوجه الفوقية العرقية للفكر الاستعماري وإنتاجها الثقافي. لقد رأى بالزنوجية ظاهرة تاريخية تطوّرت من القواسم المشتركة للشتات الإفريقي أثناء التاريخ الاستعماري للشعوب الإفريقية، وبالتحديد تجربة سفن العبيد الأطلسيية ومزارع العبيد.
"لا أظن أنّ التحدي المناهض للإمبريالية، المتمثّل بفانون وسيزار أو آخرين أمثالهم، تم التوصل إليه بأي طريقة: لم نعتبرهم بجدية كنماذج أو تمثيلات للجهد البشري في العالم المعاصر. وفي الواقع ضرب كل من فانون وسيزار.. مباشرة على مسألة الهوية والفكر الهوياتي، ذلك القاسم السري للإنعكاس الانتربولوجي الحالي على "الغيرية" و"الإختلاف". ما طلبه كل من سيزار وفانون من أنصارهم، حتى في خضم النضال، هو نبذ الأفكار الجامدة للهوية الراسخة والتعريف الثقافي المُشرعَن. لقد قالا، إختلفوا، من أجل أن يصبح قدركم كشعوبٍ مستعمَرة مختلفاً".
إدوارد سعيد إقرأ المزيد