الشفا بتعريف حقوق المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
(0)    
المرتبة: 15,004
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:نصّ الأئمة الأعلام، والمشايخ الحفاظ أن كتاب "الشفا" هو أشهر كتب القاضي عياض، وأجلّها قدراً، وأعظمها خطراً، وأكثرها فائدة، وأوسعها إنتشاراً، فهو مصنف بلغ النهاية في بابه، ولم يسبق إلى مثله، بل لم يصنف مثله متقدم ولا متأخر؛ فلا غروَ أن طارت شهرته في الآفاق، وتلفته الأمة بالقبول، وأثنى ...عليه العلماء والدعاة والمؤرخون، وانتفع به الخاصة والعامة.
ولما كان لهذا الكتاب ما كان من مكانة عالية في نفوس المسلمين والعلماء وطلاب العلم، وذلك لتعلقه بذات المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث تناول المؤلف ذلك من جوانب فقهية، أصولية عقدية، بأسلوب بليغ روبيان بديع، وحجج قوية مؤيدة بالدليل من القرآن الكريم والسنّة، وأقبل عليه العلماء واعتنوا به: شرحاً، وإختصاراً، وتخريجاً، وترجمة إلى بعض اللغات العالمية، فكانت شروح الشفا كثيرة وعديدة، وربما زاحمت في كثرتها شروح البخاري ومسلم.
وبالعودة إلى الكتاب، فقد أوضح مؤلفه القاضي عياض سبب تأليفه هذا الكتاب، فقال مجيباً لسائل: "فإنك كرّرت عليّ السؤال في مجموع يتضمن التعريف بقدر المصطفى عليه الصلاة والسلام، وما يجب له من توقير وإكرام، وما حكم مَنْ لم يُوفِّ واجب عظيم ذلك القدر، أو قصّر في حق منصبه الجليل قلامة ظفر، وأن أجمع لك ما لأسلافنا، وأئمتنا في ذلك من مقال، وأبينه بتنزيل صور وأمثال.
وبناء عليه، أجاب المصنف رغبة السائل، وقام بواجب البيان والعلم، وأنجز المطلوب في أربعة أقسام، جاءت عناوينها كالتالي: 1-في تعظيم العليّ الأعلى لِقَدْرِ النبي المصطفى قولاً وفعلاً، 2-فيما يجب على الأنام من حقوقه صلى الله عليه وسلم، 3-فيما يجب للنبي صلى الله عليه وسلم، وما يستحيل في حقه، أو يجوز عليه، أو يصح من الأحوال البشرية أن تضاف إليه، 4-في تصرف وجوه الأحكام فيمن تَنَقّضهُ، أو سبَّه عليه الصلاة والسلام.
من هنا كان لا بد من الإعتناء به من خلال عملية تحقيق عمد المحقق من خلالها إلى مقابلة المطبوع بتحقيق الأستاذ البجادي، محلى المخطوطة التي اتخذها المحقق كأساس، مثبتاً الفروق الهامة بين المخطوط والمطبوع في الهامش، ثم إثبات الآيات القرآنية من المطبوع، وتخريج الأحاديث، والإعتناء بشرح بعض الألفاظ التي يحتاجها القارئ بالإستناد إلى المصادر الأم في ذلك، بالإضافة إلى ذلك عمد المحقق إلى التعريف بعدد لا بأس من الإعلام والجماعات والفرق والطوائف وأصحاب المقالات والأماكن والمعالم، صانعاً لذلك فهارس تفصيلية تسهيلاً لعمل الباحثين والطلاب، ومن ثم تصحيح عدد من الأخطاء في كل من المخطوطة وفي المطبوع أيضاً، مثبتاً ما رآه صواباً، مع ذكر الدليل والبرهان. إقرأ المزيد