اصطلاحات فلسفية ولاهوتية في المجادلة بين المسيحيين والمسلمين في العصر الوسيط (9)
(0)    
المرتبة: 137,789
تاريخ النشر: 15/05/2013
الناشر: المكتبة البولسية لبنان
نبذة نيل وفرات:فيما جاء حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في جدل بين المسلمين والنصارى: اختلف النصارى والمسلمون أشدّ الإختلاف على محمد، فغالباً ما أنكر النصارى نبوة محمد ورسالته، وفي المقابل فإن محمد عند المسلمين نبياً ورسول الله وخاتم النبيين، وفي حوار حول البشارة بمحمد جاء: طيما ثاوس (محاورة) ص: ...21 رقم 92 "بعد ذلك، ملكنا انتقل المسيح والإنجيل من شهادة التوراة والأنبياء، ولست نقبل شهادة المسيح والإنجيل عن محمد، عليه السلام".
طيما ثاوس (محاورة) ص 23 رقم 102 ثم سألني تكراراً: ألم تر شهادة عن محمد عليه السلام؟" طيما ثاوس (محاورة) ص 23 رقم 104 فسألني: ومن هو الفار قليط؟، طيما ثاوس (محاورة ص 23) رقم 108: "وملكنا المظفر قال لي: ومن هو الذي تكلم عنه عيسى عليه السلام؟، طيماثاوس (محاورة): ص 24 رقم 110، فمكلنا قال لي: هذه جميعها تدل عن مجيء محمد عليه السلام، طيماثاوس (محاورة) ص 26، رقم 124: فالملك قال لي: كانت موجودة في كتبكم براهين وشواهد كثيرة عن محمد عليه السلام، ولكنكم أفسدتم الكتب وحرفتموها"، طيماثاوس (محاورة) أشعيا: 21:7 إنه شوهد وهو راكب جملاً؟ طيما ثاوس (محاورة)، ص 29، رقم 146: "وقلنا قال لي: إن راكب الحمار هو عيسى عليه السلام، وراكب الجمل هو محمد عليه السلام، طيما ثاوس (محاورة) ص 43، رقم 228، وملكنا المظفر قال لي: أليس موسى عليه السلام، قال علانية لبني إسرائيل في تثنية الإشتراع [18: 15]: "إن الرب سوف يقيم لكم نبياً مثلي من بين إخوتكم"؟ فمن هم إخوة بني إسرائيل سوى الإسماعيليين؟ ومن صار نبياً مثل موسى سوى محمد؟" الباقلاني (تمهيد) ص 314، رقم 539: "كذبوا التوراة وحرّفوها وكتموا صفة النبي صلى الله عليه والبشارة به". ابن حزم (فصل 1)، ص 111 "مع ما في التوراة من الإنذار البيّن برسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله تعالى فيها "سأقيم لبني إسرائيل نبياً من إخوتهم، أحبل على لسانه كلامي فمن عصاه أنقمت منه [تثنية 18: 18- 9ٍ]، ولم تكن هذه الصفة لغير محمد صلى الله عليه وسلم، وأخوة بني إسرائيل هو بنو إسماعيل، ابن حزم (فصل 1) ص 111- 112: وقوله في السفر الخامس منها: "جاء الله من سينا، وأشرق من ساعير، واستعلن في حبال فاران" [ثنية 32: 2]، وسينا هو موضع مبعث موسى عليه السلام بلا شك، وساعير هو موضع مبعث عيسى عليه السلام، وفاران، بلا شك، هي قلة موضع مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، ابن حزم (فصل 1)، ص 112: "مع ما في الإنجيل من دعاء المسيح عليه السلام، في قوله: "اللهم ابعث البار قليط، ليعلم الناس أن ابن البشر إنسان" [يوحنا 15: 26]...
وهذا غاية البيان لمن عقل، لأن المسيح عليه السلام، علم أنه سيغلوا قومه فيه، فيقولون أنه الله وأنه ابن الله، فدعا الله في أن يبعث الذي يبيّن للناس أنه ليس إلها ولا ابن إله، وإنما هو إنسان من وُلد إمرأة من البشر، فهل أتى بعده نبي يبين هذا إلا محمد صلى الله عليه وسلم؟.
هذا بعض ما جاء في الجدل حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والنصارى، بالإضافة إلى ذلك شمل هذا الحوار بين الطرفين كل من: القرآن الكريم والمسلمون والإسلام، والكتاب الـــ67 في سلسلة المسيحية والإسلام في الحوار والتعاون، والتاسع في سلسلة إصطلاحات فلسفية ولاهوتية في المجادلة بين المسيحيين والمسلمين في العصر الوسيط، وقد شمل عرضاً لمختلف إصطلاحات محمد والقرآن والمسلمون والإسلام كما وردت في تلك المجادلات. إقرأ المزيد