تاريخ النشر: 06/05/2013
الناشر: طوى للنشر والإعلام
نبذة نيل وفرات:تنتمي رواية "أوباباكوآك" إلى حقل الواقعية السحرية وتشكل واقعاً أدبياً معقداُ ومتجانساً في آن واحد، يجعل من القارئ يضيع بين اعتبارها من الواقع أم من الخيال، إذ ثمة مشاهد سوريالية، وأحداث غرائبية تشيع في القصة، فمؤلف الرواية برناردو آتشاغا يبدأ بغزل مجموعة عظيمة من القصص، تلك القصص البعيدة عن ...الإعتيادية والتي تحوي الكثير من المتخيل الغرائبي الموصول بالواقعي على قدرما، ما يظهر قدرة الكاتب في الإقناع على أن ما يحدث هو واقع، وإبقاء القارئ متلهفاً لسماع المزيد.
تنطلق الرواية من حكاية من التراث الباسكي (أهالي أوبابا) وتدور حول ما كانت الأمهات تحكينه لأولادنهن عن قصة بطلها الحردون –السحلية- التي تدخل في أذن النائم على العشب وعندما تدخل تأكل دماغه وتصيبه بالصمم والجنون. قد تبدو الحكاية بسيطة وهي نوع من الحكايات التي تحكي مثيلاتها الكثير من الأمهات على اختلاف الأسلوب ولكن لنفس السبب تقريباً وهو (التحذير) "كنا نشعر نحن أطفال أوبابا بالخوف من الحرادين، فقد كان آباؤنا يقولون لنا: إياكم أن تناموا على العشب. إذا فعلتم ذلك، سيأتي حرذون ويدخل إلى رأسكم (...) وتصبحون مجانين..." ومن هذه الحكاية ينطلق الروائي في تشعبات كثيرة حول الكتابة الأدبية والقصصية والأساليب وغيرها من الأدوات التي يستخدمها الكاتب، منها الإنتحال القصصي وبيان وجه التأييد والمعارضة ثم يعرض نماذج له استخدمها هو. أيضاً يتطرق الروائي حول تدخل الرمزية بالخيال وكيفية استجابة العقل وبرمجته لكل ما يستقبله من حكايا وتأثيرها عليه، ففي فصل بعنوان "كيف تكتب قصة في 5 دقائق" عرض الروائي طريقة مبتكرة ورائعة لكتابة قصة في خمس دقائق وتفصيلات كل دقيقة من ناحية اجترار الفكرة والكلمة والجملة ثم المقطع وحتى الإنتهاء من الحكاية. ما تجعل كل قارئ يفكر بذات الطريقة وخاصة للفئات العمرية الشابة بما فيها تلامذة المدارس. وعلى هذا الدرب تسير أحداث الرواية...
يبقى أن نشير أن اللغة الباسكية أو التراث الباسكي ينتمي لمنطقة إقليم الباسك شمال اسبانيا والمنطقة المجاورة لجنوب غرب فرنسا. وهي لغة أبجدية لاتينية معزولة عن الأوروبية. إقرأ المزيد