العلاقات التركية الروسية: دراسة في الصراع والتعاون
(0)    
المرتبة: 160,222
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار زهران للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:كان هناك عداء تقليدي بين روسيا القيصرية والدولة العثمانية، ويرجع هذا العداء إلى عوامل عديدة، منها الجغرافية والدينية والقومية، يتركز العامل الأول في أن روسيا القيصرية كانت تبحث عن المياة الدافئة.
أما الثانية فإن روسيا القيصرية كانت القائدة والمدافعة عن الجامعة السلافية والأرثدوكسية، ورثت دولة الإتحاد السوفيتي التي جاءت على ...أعقاب ثورة أكتوبر الروسية العوامل نفسها، ولكن بغطاء آخر، وهو أنها بدأت تثير العوامل الجغرافية في العشرينات والأربعينات من القرن الماضي، ودخلت في خلافات أيديولوجية مع تركيا، منذ إنضمام الأخيرة إلى الأحلاف الغربية.
ولكن بدأ هناك نوع من التقارب بين تركيا والإتحاد السوفتي بعد حوادث عام 1964، إذ تم تبادل في الزيارات بين المسؤولين الأتراك والسوفيت بعد عام 1965، وقد أسهمت عوامل كثيرة على هذا التقارب، منها تقرير هرمل الذي قدم إلى مجلس حلف شمال الأطلسي في عام 1964، والخاص بكيفية إقامة العلاقات الثنائية بين دول حلف شمال الأطلسي وحلف وارشو، ومؤتمر الأمن الأوروبي، ومؤتمر هلسكني الخاص بالوفاق الدولي والأزمة القبرصية عام 1974، وحظر التسلح الأمريكي على تركيا عام 1975.
وبعد إنهيار دولة الإتحاد السوفيتي في نهاية عام 1991 وما نتج عنه من إنهيار المعسكر الإشتراكي، وإستقلال جمهوريات عنها، حلت روسيا الإتحادية محلها - في جغرافية محددة، ونظام سياسي يقوم على التعددية الحزبية، وفكر سياسي متباين على الفكر الذي هيمن على الحياة السياسية في الإتحاد السوفيتي لمدة أربعين وسبعين عاماً، لم يستطع أن يقوم بدور الإنصهار وإندماج القوميات وفي إطار الفكر الأممي - لتؤكد هي الأخرى على المفاهيم التي ساد على عهد روسيا القيصرية، ودول الإتحاد السوفيتي، وفي تعاملها مع دول الجوار الجغرافي ومنها تركيا وبلغة أخرى الأمر الذي أدى إلى بقاء أدوات الصراع السابقة، حيث كان من المعتقد فيه إزالة آثارها والإنتقال إلى حقبة جديدة من العلاقات بين تركيا وروسيا الإتحادية.
ولإحاطة هذا الموضوع من جوانبه كافة فقد قسم هذه الدراسة إلى أربعة فصول احتوى الفصل منها على العلاقات التركية السوفيتية عبر التاريخ، أما الفصل الثاني فقد تضمن العوامل المؤثرة في العلاقات التركية السوفيتية الذي احتوى الموقع الجغرافي التركي والمضايق التركية وإعتبارات الإنتماء التركي إلى حلف شمال الأطلسي والحركات اليسارية التركية.
أما الفصل الثالث فقد احتوى على دراسة تحليلية للسياسة الخارجية التركية تجاه الإتحاد السوفيتي السابق، أما الفصل الرابع فقد تناول تركيا والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى والقوفاز. إقرأ المزيد