مناهل الأدب العربي - مختارات من بشار
(0)    
المرتبة: 469,103
تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار صادر للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:نقرأ في هذا الكتاب محطات من حياة الشاعر "بشار بن برد العقيلي" (96هـ- 168هـ) إضافة إلى قبسات من حياته الشعرية (آثاره) قيل عنه أنه كان أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام وتحدث هو عن نفسه فقال: "إن لي اثني عشر الف قصيدة" وهذا الشعر الكثير يشتمل على الهجاء والمديح ...والغزل. في الهجاء تناول الخليفة المنصور والمهدي وهجا العرب وفاخر بالفرس، وهجا بالحكمة كرام الناس، فكانوا يدفعون بلاءه عنهم بالعطاء، وإذا مدح حض الممدوح على الجود والشخاء، أو هددَه خلال مدائحه ليحسن صلته... وهو على ما به من كبر واعتداء وكره للناس وميل إلى الوقيعة، رقيق الشعور مرهف العاطفة في تحدثه عن المرأة، فجاء غزله لطيفاً ناعماً حلو الداء طيب المساغ، فشغف به النساء واستهواهن، على قبحه وعماه، وتوجه بشعره إلى الجواري المستعربات لارتفاع شأنهن في العلم والأدب والفن. فكان تأثير اسلوبه الغزلي على ما يرى النقاد عظيماً في الشعراء المحدثين لملاءمته الروح العباسية في إثيارها الجواري وميلها إلى اللهو والشراب.
في قصيدة بعنوان (الأذن العاشقة) يقول بشار بن برد: "يا قوم، أذني لبعض الحي عاشقة/ والأذن تعشق قبل العين أحياناً/ قالوا: بمن لا ترى تهذي؟ فقلت لهم: الأذن كالعين توفي القلب ما كانا/ هل من وراء لمشغوفٍ بجاريةٍ/ يلقي بلقيانها روحاً وريحاناً؟"
من عناوين الكتاب نذكر: "هجاء أبي جعفر المنصور"، "هجاء المهدي"، "مدح سليمان بن هشام"، "رئائه لابنه"، "صفة حسناء"... الخ. إقرأ المزيد