مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: خاص
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون ثلاث أسابيع
نبذة نيل وفرات:صاحب هذه الفتاوى هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن عثيمين الوهيبي التميمي، ولد في مدينة عنيزة في 27 رمضان 1347هـ، قرأ القرآن على جده من جهة أمّه عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ، فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم فتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب، ...وكان الشيخ عبد الرحمن السعدي قد أقام إثنين من طلبة العلم عنده ليدرسا الطلبة الصغار، أحدهما الشيخ علي الصالحي والثاني الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع، قرأ عليه مختصر العقيدة الواسطية للشيخ عبد الرحمن السعدي ومنهاج السالكين في الفقه للشيخ عبد الرحمن أيضاً، والآجرومية الألفية، وقرأ على الشيخ عبد الرحمن بن علي ابن عودان في الفرائض والفقه. وقرأ على الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي الذي يعتبر شيخه الأول حيث لازمه وقرأ عليه التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصول الفقه والفرائض مصطلح الحديث والنحو والصرف.
وكان للشيخ محمد بن صالح العثيمين منزلة عظيمة عند شيخه، فعندما انتقل والده إبان أول تطوره رغب في أن ينتقل معه ولده فكتب له الشيخ عبد الرحمن السعدي: "إن هذا لا يمكن نريد محمد أن يمكث هنا حتى نستفيد". ويقول الشيخ العثيمين بأنه كان للشيخ عبد الرحمن السعيد تأثير كبير في طريقة التدريس وعرض العلم وتقريبه للطلبة بالأمثلة والمعاني. كما يذكر أنه تأثر به من ناحية الأخلاق لأن الشيخ عبد الرحمن كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، كما أنه كان على قدر كبير في العلم والعبادة، وكان يمازح الصغير ويضحك مع الكبير ومن أحسن ما رأى أخلاقاً.
قرأ عن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، حيث يعتبر شيخه الثاني، فابتدأ معه قراءة صحيح البخاري وبعض رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية وبعض الكتب الفقهية. يقول الشيخ "تأثرت بالشيخ عبد العزيز من جهة العناية بالحديث وتأثرت به من جهة الأخلاق أيضاً وبسط نفسه للناس". وفي علم 1371هـ جلس للتدريس في الجامع، ولما تم فتح المعاهد العلمية في الرياض التحق بلها عام 1372هـ، وبعد سنتين تخرّج وعُيّن مدرساً في معهد عنيزة العلمي مع مواصلة الدراسة انتساباً في كلية الشريعة ومواصلة طلب العلم على يد الشيخ عبد الرحمن السعدي ولما توفي الشيخ السعدي تولى إمامة الجامع الكبير بعنيزة والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية بالإضافة إلى التدريس في المعهد العلمي ثم انتقل إلى التدريس في كليتي الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، وما زال في منصبه هذا حتى الآن، بالإضافة إلى عضويته في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
كما أن للشيخ العثيمين نشاط كبير في الدعو إلى الله، وتبصير الدعاة في كل مكان وتوجيههم بما يخدم مصلحة الدعوة والإسلام والمسلمين. وقد عرض عليه منصب القضاء وأصدر الشيخ محمد بن إبراهيم قراره تعيينه رئيساً للمحكمة الشرعية بالإحساء، إلا أنه اعتذر وطلب إعفاء من هذه المهمة، وبعد مراجعات واتصال شخصي منه سمح الشيخ محمد بن إبراهيم بإعفائه من منصب القضاء، وللشيخ العثيمين مؤلفات كثيرة في الفقه وأًصوله وفي الحديث وعلومه وفي العقيدة وفي مواضيع أخرى متعددة تهم الإسلام والمسلمين.
ونظراً لأهمية الأحكام والفتاوى التي كان قد أصدرها الشيخ العثيمين، وانطلاقاً من وجوب نشر علم العلماء بين الأمة حتى يستفيد منه العام والخاص، عمد الشيخ فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان إلى جمع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين بعد أخذه الإذن، والموافقه منه على ذلك. وقد جمعها من فتاوى "نور على درب" كما وفتاوى الحرم الملكي لأعوام 1406، 1407، 1408هـ، وكذلك من أشرطة فقه العبادات، وبعض المحاضرات وما ينشر في الصحف والمجلات من وما يرسل إليه الشيخ العثيمين من فتاوى الإضافة إلى مصادر أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأسئلة قد يتكرر، وفي ذلك جملة من الفوائد لا تحصى، ومنها أن بعض الاجابات مختصرة والآخر متوسط والبعض مطوّل، ولكل طالب، كما أن الأدلة تتنوع في تلك الفتاوى بحيث يجتمع لدى القارئ أكثرمن دليل في المسألة الواحدة، إلى غير ذلك من المصالح، مطلقاً على ما جمعه: "مجموع الفتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين". إقرأ المزيد