المجاني الحديثة (مجاني الأدب في حدائق العرب)
(0)    
المرتبة: 6,936
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار المشرق
نبذة الناشر:لما ظهر "مجاني الأدب في حدائق العرب" للأب لويس شيخو اليسوعي، سنة 1882، لم يكن في العالم العربي ما يُذكر من كتب القراءة، فضلاً عن المنتخبات والمجاميع الأدبية، وكانت المعاهد تكتفي بشواهد متفرّقة يجمعها الأساتذة من كتب النحو والبيان والعروض، أو بمختارات محدودة لشعراء أو كتَّاب شهَرَتهم، على الغالب، سهولةُ ...تناول آثارهم، لظهورها بالطبع قبل غيرها من روائع الأدب، حتى كان "المجاني" جامعاً بطريقة مُنَسَّقة، وأسلوب متدرّج، أفضل ما يُنتخب من خزانة الأدب العربي، شعراً ونثراً، على إختلاف فنونه وموضوعاته، من الوجدانيات إلى الوصفيات، إلى المواعظ والحكم والزهد، إلى الجغرافية والتاريخ والسِيرَ، إلى العلم بالجماد والنبات والحيوان، جائلاً في مختلف العصور من الجاهلية إلى طور الإنحطاط.
فكان ظهوره من الأحداث التي تُؤرّخ بها حياة التدريس ويُشير إليها تاريخ المجاميع والمنتخبات، وقد أقبلت عليه الأوساط التعليمية كلَّ الإقبال حتى توالت طبعاته بسرعة قلَّما عرفها كتاب عربي، فبلغت العشرات قبل إختتام القرن، وغدا اسمه مرادفاً لكتاب التعليم العربي حتى زمننا الأخير.
بيد أن الكتاب، على نفاسة مادّته، وموافقة أسلوبه للعصر الذي أُلّف فيه، يظهر اليوم بحاجة إلى تجديد في المادة وفي الأسلوب، أما من حيث المادّة فقد رأينا ضرورياً أن يفيد الكتاب من جمهرة الآثار المكتَشَفة والمنشورة بالطبع منذ ستين سنة في لبنان، وسورية، ومصر، والهند، وأوروبة، من دواوين لم تكن معروفة، ورسائل كانت ضائعة، وتآليف أعيد النظر في طبعاتها الأولى، وهي آثار لا يُستهان بها قيمةً وكميةً، حتى ليمكن القول أن هذا الجزء الأول من "المجاني الحديثة"، الخاصّ بالعصر الجاهلي، تظهر مادّته خسة أضعاف ما تضمّنته منها الأجزاء القديمة، وكذلك القول عن الجزء الثاني، وموضوعه "صدر الإسلام" أما الجزء الأخير الموقوف على عصر النهضة أو الإنبعاث، فجديد بكامله، وهو معلوم أن مجموعة المجاني القديمة لم تتجاوز بمنتخابتها أوائل القرن الثامن عشر.
ثم إن الدروس الأدبية والتاريخية تقدَّمت في عصرنا تقدُّماً فرض علينا إسقاط الكثير من الشعر المنحول والقول الضعيف النسبة، ولا سيّما في العصرين الجاهلي، والإسلامي الأول.
وختمنا الكتاب بفهارس عامّة رتَّبنا فيها كل ما تضمنته المنتخبات والشروح من أعلام الأشخاص والقبائل، والأماكن والمحالّ، والنبات، والحيوان، وكان لا بدّ، إتماماً للفائدة، من أن نفهرس كذلك لمعتقدات العرب ومعبوداتهم وخرافاتهم وعاداتهم، وأسلحتهم، وآنيتهم وسائر مواعينهم، مما قد يحتاج إليه الباحث في الشؤون العربية، فيتناوله بسرعة وسهولة. إقرأ المزيد