في معنى التاريخ عند نيشة - سؤال الأصل ومشروع التأويل
(0)    
المرتبة: 376,288
تاريخ النشر: 21/12/2012
الناشر: دار الروافد الثقافية
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب هو عبارة عن قراءة لفلسفة التاريخ والقيم عند الفيلسوف الألماني نيتشه (Nietzsche) حيث يتناول هذا العمل مسألة التاريخ وسؤال المعنى الذي يمهّد للفلسفة ما بعد - النسقية، إلى فلسفة الهامش التي تفتح مجالاً لقراءة التاريخ من أية وجهة يتم إختيارها سواء كان الطريق ملغوماً أم ممهِّداً، أكان ...جبلياً أم مرسوماً ومعبّداً، فمن "الأدب" كــ"الميتافيزيقا" كــ"الفلسفة" كــ"الرواية"، تحاول هذه القراءة إستجلاء فلسفة التاريخ.
ولقد تمّ تقسيم هذا العمل إلى ثلاثة أقسام أساسية: القسم الأول: تمت عنونته بــ"مونوغرافيا الأصل وتحولاته"، ويقتصر على فصلين يبتغيان فائدة منهجية، وقد كان الفصل الأول، منهما بعنوان: "الجينيالوجيا، فن قراءة التاريخ".
أما الفصل الثاني، الجينيالوجيا معبر التأويل، أما في القسم الثاني: وبما أن الجينيالوجيا مِعوَلٌ، فإنه يحاول حفر الثقافة الأوروبية وإختراقها، أو ما يسمى بالحاضر التاريخي كمرحلة تاريخية وجّه لها سياط نقده اللاذعة، وهو ما تمّت تسميته: "كيمياء الأصل، بانوراما الإنحطاط الغربي"، متضمناً ثلاثة فصول تحاول القيام بعملية إستقرائية تنتقل من الإنحطاط التاريخي.
ففي الفصل الثالث "الإنحطاط، إستراتيجيات الخلاص" إذ يتجه إلى الجانب الفلسفي، ليس الفكري فحسب، وإنما الذي يخصّ الفلسفة، الحياة وسوء ذوق عصر نيتشه في إختيار ما يفوق قدرتهم وإيمانهم بأن كل ما هو مفارق ذو قيمة رفيعة، هذه الفكرة هي التي سهّلت عليهم التوجه إلى البحث عن الأصل الميتافيزيقي في تعبيراته الثلاثة، وهو مضمون الفصل الرابع، و"شائج الإنحطاط وصور الأزمة".
وبما أن أزمة الثقافة وأزمة الحاضر هي أزمة قيم، فما كان للإنحطاط التاريخي إلا أن يكون صورة طبق الأصل من هذا الإنحطاط، لذلك قسم الفصل الخامس بعنوان "الإنحطاط التاريخي، مصير الإنسان الغربي"، أما القسم الثالث الموسوم بــ"أمشاج فلسفة المستقبل"، فقد كان نيتشه يفكّر مستقبلياً، ما يَبْعُدُ حوالي مسافة قرنين من الزمان، وذلك سبب كاف لينفجر غضباً من جرّاء التخلّف الفكري.
وجاء في ثلاثة فصول "أنطولوجيا العالم المستقبلي"، هي فكرة الفصل السادس والتساؤل حول مكانة الإنسان في هذا التاريخ عبر الفصل السابع: "الإنسان البعدي والتاريخ المأساوي"، وجاء الفصل الثامن بعنوان "التاريخ، الفن، لحظة المؤانسة"، وأما الخاتمة، فتقدّم قراءة نقدية ومحاولة ربط فهم نيتشه للتاريخ والفرد مع الفلسفة التأويلية. إقرأ المزيد