الإخراج الصحفي ؛ اتجاهاته ومبادئه والعوامل المؤثرة فيه وعناصره
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دروب ثقافية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعد الإخراج الصحفي أحد الفنون الصحفية الذي يلعب دوراً كبيراً في أن تبدو الصحيفة جذابة ومنافسة وتلبي احتياجات القارىء وترضي طموحاته ، فإذا كان التعامل مع الخبر الصحفي وصناعته في الوقت الحاضر قائماً على اعتبار أنه " سلعة تجارية " تحاول الصحف تسويقها عند جمهور المستهلكين ( القراء ) ...، فإن الإخراج الصحفي يعدّ أحد المراحل المهمة في هذه العملية ؛ لأنه يُعنى بطريقة " تعليب " هذه الأخبار وعرضها على الصفحة بشكل جذاب ومُلفت لبصر القارىء ، الذي كثيراً ما ينجذب للوهلة الأولى إلى المظهر ( الشكل ) على حساب الجوهر ( المضمون ) . هذا ولما كان الهدف من كل ما يُنشر في الصحف أن يُقرأ ويُطّلع عليه ، ظهرت أهمية الإخراج الصحفي ودوره في إبراز هذه الأخبار بشكل يشدّ انتباه القارىء ؛ سيما وأن القارىء أصبح الآن يتعامل مع الصحف بشكل إنتقائي ، وهذه الإنتقائية ذات حدين : الأول متعلق بوسائل الإعلام عامة ، والثاني متعلق بالصحيفة نفسها كوسيلة إعلامية ؛ بمعنى أن القارىء له الحق في انتقاء الوسيلة التي يريد ، وإذا اختار انتقاء الصحيفة فله الحق أيضاً أن يختار من بين هذه الصحف ما يناسب هواه ويلبي رغباته . وبالعودة ، ومع تركيز الإخراج الصحفي بصفة عامة على مظهر المطبوعة وهيئتها ، إلا أنه يهتم في الوقت ذاته بمضمون ما يُنشر فيها من أخبار وموضوعات ؛ لأن المضمون الجيد يساعد المخرج الصحفي على أداء مهمته على أكمل وجه ، أي إن إخراج المطبوعة لا بد أن يهتم بالجانب الوظيفي جنباً إلى جنب مع الجانب الجمالي . ونظراً لما للإخراج الصحفي من أهمية ، ومن هذا المنطلق عمل المؤلف على إخراج هذا الكتاب ليكون مرجعاً أساسياً في الإخراج الصحفي ، يكون في متناول الطلبة في هذا المجال . ولقد تم تقسيم الكتاب إلى ستة فصول ، حيث تناول الفصل الأول مفهوم الإخراج الصحفي وأهدافه واتجاهاته ، إضافة إلى بيان دور المخرج في العملية الصحفية . أما الفصل الثاني فقد دار حول مبادىء الإخراج الصحفي التي تتمثل بالتناسب ، والتوازن ، والإنسجام ، أو التوافق والتباين والتناغم أو الإيقاع والوحدة . ويستعرض الفصل الثالث العوامل المؤثرة في الإخراج الصحفي المتمثلة في نوع الورق ولونه ، والحبر ، وطريقة الطباعة والسياسة التحريرية ، والقائم بالإتصاف ( المخرج ) ، والمضمون والإعلان ، وقطع الصفحة وعدد أعمدتها والقارىء . وتم تخصيص الفصل الرابع للحديث عن العناصر الثابتة للصفحة الأولى التي تتمثل في اللافتة والشعار المرسوم والشعار المكتوب والأذنين والعنق . وتم في الفصل الخامس التطرق للعناصر التيبوغرافية المتمثلة في حروف المتن ، حيث تمت دراستها من حيث الحجم والشكل والبياض بين الكلمات والسطور ، واتساع الجمع ( عرض العمود ) وكذلك حروف العنوانات التي تمت دراستها من حيث الإنساع والإستخدام والشكل ( الطراز ) . كذلك دار الحديث حول إسم كاتب القصة الأخبارية من حيث النشأة والمعالجة التبوغرافية . وأخيراً حول العناصر الجرافيكية جاء الفصل السادس ، تلك العناصر المتمثلة في الصور والرسومات والألوان وأدوات الفصل على الصفحة . ويمكن القول بأن ما يميّز الجدّة في هذا الكتاب ذلك الفصل المتعلق بمعالجة " العوامل المؤثرة في الإخراج الصحفي " ، بالإضافة إلى الأشكال الكثيرة المصورة ، التي زوّد المؤلف بها صفحات هذا الكتاب ، بهدف زيادة التوضيح والفهم والتسهيل على القارىء . إقرأ المزيد