جلجامش: ملحمة الرافدين الخالدة
(0)    
المرتبة: 1,635
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار علاء الدين للنشر والتوزيع والترجمة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:إن ملحمة جلجامش هي أول عمل أدبي تجاوز بيئته لينتشر في معظم أرجاء العالم المتحضر في زمنه، ويترجم إلى أكثر لغة مشرقية قديمة، ثم تجاوز فترته التاريخية ليسمو قرابة الألفين من الأعوام حباً في العالم القديم، وهاهو اليوم يبعث إلى حياة جديدة في ثقافتنا الراهنة، فأي مثال على خلود ...العمل الفني الذي يتخطى مواجز الزمان والمكان تقدمه لنا ملحمة جلجامش! بعد أربعة آلاف عام من تدوين نصها الأكادي، يقرؤها البشر من شتى الثقافات في جهات العالم الأربع اليوم، وكأنها كتبت خاتمة الأمس. تمشي مع بطلها في تجواله كأنه منا، يحدثنا وتحدثه كأنه واحدنا يمشي وظله، أو كأنما يناجي نفسه، فجلجامش لم يعد ذلك الملك الذي عاش في مدينة "أروك السومرية" في زمن ما من تلك الأزمان القديمة السابقة للميلاد، وقصته لم تعد قصة فرد معين عاش دورة حياة خاصة به، بمحدوديتها ومشاغلها الذاتية، بل لقد صار رمزاً من رموز الشكل الإنساني، وصارت قصته حواراً مفتوحاً حول الشرط الإنساني، لقد تحدى "برد ميشيوس" الإغريقي الآلهة ليجلب للبشر سر النار، أما جلجامش فقد ناطح الآلهة ليجلب لنا سر الحياة ومفتاح لغز الموت ومغزى العيش في هذا العمر الضيق.
ويبقى جلجامش مصدر إغواء دائم بالبحث، وفراس سواح الذي وقع رهينة هذا الإغواء يقدم في هذا الكتاب دراسة في جماليات الملحمة ومعانيها الحقيقية، وقد استهل الكتاب بمقدمة تاريخية تضع النص في إطار الزمني والثقافي، متوسعاً بعد ذلك في الدراسة الفنية والجمالية، وفي مسائل النقد النصي التي تلقي ضوءاً على تطور النص والتغيرات التي طرأت عليه عبر حياته الطويلة، مزوداً الكتاب بملحق يحتوي على إعداد درامي للملحمة، موضوع تحت تصرف المسرجين العرب، وللقارئ الذي يريد الاستمتاع بقراءة مرة للنص تعفيه من القفز فوق الفراغات والتشوهات الموجودة في الألواح الأصلية والتي تنعكس في أي ترجمة زمنية للملحمة.نبذة الناشر:ملحمة جلجامش هي أطول وأجمل نص أدبي وصلنا من ثقافة المشرق العربي القديم. وقد شاع هذا العمل عقب تأليفه حوالي عام 1800 ق.م في جميع أرجاء المنطقة، وترجم إلى عدد من اللغات الحية في الوقت، مثلما شاع واشتهر في العالم الحديث وترجم إلى معظم لغاته الحية. تروي الملحمة عن حياة وأعمال جلجامش ملك مدينة أوروك السومرية، وتحتوي على تأملات في الإنسان ومسالة الحياة والموت ومعنى الوجود.
فراس السواح، المفكر السوري المعروف بأبحاثه القيمة في ميثولوجيا وأديان الشرق القديم، قد أولى هذا العمل الفريد عنايةً كبيرةً، وقدمه لنا في كتابين صدرا تباعاً فيما بين عامي 1981 و1987. وها هو اليوم يقدم لنا في كتاب ثالث خلاصة دراسته لهذا النص، وخلاصة الدراسات والترجمات العالمية التي ما زالت تتابع اهتمامها بهذا العمل المتميز عبر العصور.
يحتوي هذا الكتاب على مقدمة تاريخية مهمة، ودراسة نقد-نصيّة شاملة، تلقي ضوءاً على تطور النص من أشكاله الأولى إلى شكله المعروف الأخير، وعلى تأملات في معنى الملحمة ورسالته الفلسفية والأخلاقية، إضافة إلى عدد كبير من الحواشي والشروحات الجديدة التي تعتمد آخر الترجمات العالمية التي صدرت حديثاً. وفوق ذلك كله فقد أفرد المؤلف في نهاية الكتاب ملحقاً خاصاً يحتوي على إعداد درامي للملحمة.
كل ذلك يجعل من هذا الكتاب مرجعاً رئيسياً للباحثين والدارسين ولعامة القراء والمهتمين. إقرأ المزيد