الهوية والتواصلية في تفكير هابرماس
(0)    
المرتبة: 40,300
تاريخ النشر: 07/07/2012
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:الهوية من المفاهيم التي اكتسبت خصوصية متميزة في مسار البحث الإنساني باعتبارها تعبَر عن ماهية الكينونة الإنسانية... وبما أن اللغة هى الواسطة التي تصل الفرد بالمجموعة من خلال نفعيل آليات رمزية تكون بمثابة القواعد التي تمثل الفرد بالمجموعة من خلال تفعيل آليات رمزية تكون بمثابة القواعد التي تمثل نمط ...وجودهم، حاول هابرماس كفيلسوف معاصر أن يشتغل على براد يضم اللغة كأفق جديد يفتح من خلاله مسالة تعد من المسائل الراهنة التي أرقت الفكر الإنساني، والمقصود بالتحديد "مسألة الهوية" فمسألة الهوية هي إحدى المسائل الجوهرية في تفكير هابرماس النقدي، على اعتبار أنها واقعة فكرية تنطوي على حدة لم نفرغ بعد من استجلاء معناها. فهي تشكل بذلك مناظرات جديدة داخل الفكر الفلسفي المعاصر.
ولتتبع مسارات الهوية في فكر هابرماس قسَم المؤلف كتاب إلى ثلاثة أقسام: في القسم الأول: حاول رصد الوضع الإبستمولوجي الذي ساهم في تحضير مسألة الهوية من خلال ارضية المعاصرة حيث تدفقت النمظورات والمقاربات حول الهوية لصياغة نظرية فلسفية تستمد مقدماتها من عقل عملي منتج لتواصلية خطابية عندها هابرماس... حيث يقوم هابرماس باستنتاج "ترانسند نتالي للبنيات المعيارية، كالقانون والأخلاق بهدف التفكير في إمكانية هوية جماعية كونية"... فكان لزاماً على البحث الكشف عن مسارات العقلنة من خلال عقلية الحدائة... أما القسم الثاني سعى إلى تحديد منزلة الهوية التي ارتبطت بالمنعطف اللغوي، وتم فيه تحويل براديغم الوعي إلى براديغم اللغة. وانتهى إلى المنحنى الترانسند نتالي الذي يجد مكانته في الخطاب المعياري المتوافق مع اهتمامات المجتمعات. وفي القسم الثالث تابع المؤلف العمومية التي تتجلن تمظهراتها في الساحات العامة بما هي سلطة عمومية تضطلع عادة بالشؤون العامة لكل المواطنين. وهي بذلك تتجاوز برأي المؤلف الحدود الضيقة في فهم مكتسبات المواطنة والدولة في ظل خطاب كوني.
وأخيراً، يعتبر "الناصر عبد اللاوي" بحثه هذا "محاولة في ربط المفهوم بالمشكل من الناحية التقنية، ومحاولة فك الالتباس في جملة من القضايا المعرفية، ويتابع " نأمل من خلال مقاربتنا للمتون الفلسفية أن نظفر بخيط ناظم يفك طلاسم المسألة المعقدة التي تعنى بالهوية التداولية لدى هابرماس، ولندفع العمل إلى أقصاه في رصد المشكلات والرهانات". إقرأ المزيد