الواضح في شرح العروة الوثقى
(0)    
المرتبة: 500,223
تاريخ النشر: 30/06/2012
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:يضم الكتاب آراء حول بحوث السيد الخوئي في أبواب الفقه والتي وكما يذكر صاحب هذا الشرح بأنها تربي الطالب وتنقل له معنى هذه البحوث والدروس واضحاً جلياً فيكون هو المستنتج للمعنى، لا أن المعنى الذي فهمه المقرر يلقيه على الطالب من دون سلّمه الذي يوصله إليه ومن دون التدرج ...الذي يوصله إليه، فيحتاج إذن المراجع إلى حلقات وصل توصله إلى هذه النتيجة، ولا تكون عادة متاحة لديه، فيكون المطلب خالياً من البيان.
والخلاصة أن الذي يراجع مسألة من مسائل هذا الكتاب يخرج بنتيجة واضحة سهلة الحصول، سواء بمراجعة وتحضير أو بحسب مستواه العلمي، إذا أراد أن يراجع تلك المسألة في تلك الكتب، لا أنه لا يخرج بنتيجة فقط؛ بل يكون قد ضيع ما كان عنده من المقدمات التوضيحية الحاصلة من المراجعة والتحضير أو التي كانت عنده بحسب مستواه العلمي، فلذا اعتمد صاحب هذا الشرح في كتابته هذه على أن لا يكون فيها اختصار مخل بالمعنى المراد، ولا إختصار يوجب فقدان أهم ما فيها من البيان الذي يصل به الإنسان إلى المعنى المقصود في راحة فاقداً التعقيد الموجب للتحير والهروب، وتفسير المعنى على خلاف ما هو المراد والمطلوب، مع إجتناب الأطناب الموجب لضياع المطلب على الطالب.
هذا من جهة ثانية فإن السيد الأستاذ الخوئي وبعد إنهائه كتاب الحج - الناقص المذكور في العودة - حيث أنه ينتهي إلى آخر الواجب الثالث من واجبات الإحرام فلم يذكر فيها محرمات الإحرام وما بعدها من مباحث الحج، بل حينما أنهى مباحث العروة كلها مما بعد الحج من الإجارة والحضارية والشركة والمزارعة والمساقاة والضمان والحوالة والنكاح والوصية، رجع فأكمل كتاب الحج، واختار أن يكون متن بحثه مناسكه، فإستمرار البحث بعد تمامية مسائل العروة في الحج إنما هو على مناسكه.
ولذا عمد صاحب هذا الشرح إلى ذكر قبل رقم المسألة قوله [المناسك] بدل الرقم العام لمسائل العروة، للإشارة إلى أن هذه المسألة ليست من مسائل العروة ثم أنه تعرض في هامش الكتاب إلى ما ينبغي أن يقال في المسألة مما لا بد منه إن كان هناك ما ينبغي أن يقال، كما أنه قام بالتعرض في كثير من الأحيان إلى توضيحات، مسلطاً فيه الأضواء على ما يريد أن يقوله السيد الأستاذ الخوئي حتى لا يتوهم القارئ غير المعنى المزاد، أو أن يزل به الفهم، كما أنه قام ببيان ما أشار إليه السيد الأستاذ من الروايات وذكرها مع مصادرها، وعدم ذكر إلا الروايات الصحيحة أو يريدها السيد الخوئي من الروايات المعتبرة عنده، وقد يشير إلى رواية خاصة وهي ضعيفة فيذكرها أيضاً، متعرضاً من ثم إلى ما أشكل على السيد الأستاذ وبيان مدى ما لهذه الإشكالات من الإعتبار ومن أي شيء نشأت، وهذه الموارد الكثيرة، أو أنها واردة على المقرر لا على السيد الأستاذ لتقصير المقرر في البيان أو لتلخيصه المخمل بالمراد من المطالب الحسان، بالإضافة إلى ذلك، تعرض الشارح كثيراً إلى ما يمكن أن يقال على مطلب السيد الأستاذ من النقض والأشكال، أو من الوهم والدفع، وهي موارد كثيرة، وإلى تناقض كلامي السيد الأستاذ في موارد وفي كثير منها العكس تماماً، أو إلى تناقض كلامه بين ما ذكر في الدرس وما ذكر في حجم رجال الحديث، كما تعرض إلى من يريدهم السيد الأستاذ في الإشكال عليهم مع بيان كلامهم ومصدره.
والإشارة أيضاً إلى الروايات التي اعتمدها السيد قبل رجوعه عن مبنى توثيق كل من روى في كامل الزيارات وإنحصار توثيق الراوي فيه، مع بيان أن في بعضها لا يضر رجوع السيد الأستاذ عن مبنى كامل الزيارات لأن الراوي من مشايخ جعفر بن محمد بن قولويه في كاحل الزيارات ولم يرجع الأستاذ عن مشايخ ابن قولويه من كامل الزيارات، وإنما رجع عن توثيق غيرهم فيه فتبقى الرواية على ما هي عليه من الحجية على مبناه.
كما أنه تعرض إلى ما حذفه المقرر وإلى هفوات المقرر في تقريره ولا يعني ذلك في خصوص كتاب الحج، بل إلى كل كتبت من تقريراته بالإضافة إلى تعرضه إلى مبحث وحدته الأفق، وإلى تحقيقات المحققين لموسوعة السيد الأستاذ وما وقعوا فيه من الإشتباه وفي موارد إشتباههم طرائق قام ببيانها أيضاً.
وتجدر الإشارة إلى أن في الهامش مباحث كثيرة كلها مفيدة أو ليست خالية من الأهمية وفي محالها. إقرأ المزيد