تاريخ النشر: 15/06/2012
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:بلغت الحضارة العربية الإسلاميَة أوج نضجها وإزدهارها في العصر العباسي، حيث راحت تصدّر للعالم عصارة ما جادت به قرائح العرب من علوم وفنون وآداب، وصناعات.
فإلى جانب علوم العرب والمسلمين الأصيلة من فقه، وتفسير، وحديث، ولغة، ونحو، وبلاغة، وأدب، فقد جنح الكتَاب والمصنفون في ذلك العصر وما تلاه إلى التأليف ...في العلوم المستحدثة، كالهندسة، والفلك، والطبَ، والحساب، والموسيقى، والمنطق، والفلسفة، وغيرها.
عندما بدأ أبو نصر الفارابي يخوض غمار الكتابة والتأليف، وجد أمامه فيضاً من المؤلفات المتنوعة في كلَ علم وفنَ، فأراد أن يحصيها، متأثراً بالفيلسوف اليوناني أرسطو، الذي إهتمَ بتصنيف العلوم وتبويبها، فكان هذا الكتاب: "إحصاء العلوم".
وعن دافعه إلى تأليف الكتاب يقول أبو نصر: "قصدنا في هذا الكتاب أن نحصي العلوم المشهورة علماً علماً، ونعرف جمل ما يشتمل عليه كل واحد منها، وأجزاء كلَ ما له منها أجزاء، وجمل ما في كلَ واحد من أجزائه.
ويقع هذا الكتاب اللطيف الحجم في خمسة فصول؛ تناول في الأول منها علم اللسان، وفي الفصل الثاني، درس أبو نصر علم المنطق، وضمَن الفصل الثالث علم التعاليم، أما الفصل الرابع فضمَنه علمين رئيسين هما: العلم الطبيعي، والعلم الإلهي، وختم الفارابي كتابه بما إشتمل عليه الفصل الخامس من مباحث في العلم المدني، وعلم الفقه، وعلم الكلام. إقرأ المزيد