لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

دفتر النثر

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 190,695

دفتر النثر
14.45$
17.00$
%15
الكمية:
دفتر النثر
تاريخ النشر: 06/02/2012
الناشر: جداول للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"ابحثوا عن قطرات الماء السخية التي تختبئ وفي أعماق هذا التراب، ابحثوا عن ميلاد الينابيع... ثم افرشوا لها الطريق بالحب، طريق العطاء والإبداع.
الكلمة الطيبة... ربما أعطت هذا البصر موهبة... ولفتة الحب نحيط بها زهرة مجهولة قد تملأ سماءنا ذات يوم بالعطر والضياء، أما أنا... فلا أرى بين الأشياء الثمينة ...شيئاً أثمن من كشف موهبة، موهبة صغيرة مدفوعة في طوايا الغيب... ميلاد ينبوع ما يلبث - إذا وجد طريقه - أن يغمر الأرض من حوله بالورد، ويثقل راحتها بالثمر، وقطرة المطر تؤثر الراحة أحياناً، تؤثر أن تظل مختبئة في أعماق التراب... إذا لم تجد من يبحث عنها، ويدفعها إلى النور، لا أدري أين هي الآن.
تلك الصغيرة الحلوة التي فاجأتني بموهبتها في غمرة درس من دروس الإنشاء، كان ذلك قبل تسعة أعوام، أو عشرة، لا أدري، فما أسرع ما تمضي الأعوام؛ وكان الموضوع فكرة تدور حول "التضحية" فيما أذكر... وتعلقت عيون الطالبان الصغيران بالموضوع... بالفكرة الصعبة المجردة: "التضحية"... وإن كانت الكلمة تغري الصغار، وتشدّهم شدّاً إلى الكلام... إلى الكتابة... إلى التعبير عنها بأية وسيلة، ولم أكن أنتظر من تلميذاتي في صف الكفاءة تحليلاً عميقاً، ولا إحاطة دقيقة بالفكرة الصعبة المجردة. كان يكفيني أن يأتي الأقلام الفضّة بمثال حسّيّ، تنتزعه من الواقع القريب... مما حولها... أية قصة قصيرة تدل على التضحية... أية حادثة مما تسمع الصغيرات أو يقرأ... وتطرق الرؤوس الصغيرة... وتغيب في الصمت بعض الوقت، وهي مكبّة على الأوراق، تتحرك عليها كلمات تزحف ببطء حتى تستحيل إلى سطور، كما تضرب مرة بعنف حتى تُمحى... ثم تظهر مرة أخرى وقد استقامت وعبّرت عما تريد في رأي صاحبتها، وأنقر المنضدة بيدي... انتهى الوقت المحدد للكتابة... للإختبار الخاطف... سأستعرض الآن بعض النماذج... ويمرّ علي نموذج... وثانٍ... وثالث... رغبات كثيرة مزدحمة تتعثر بالكلمات... بالحروف...
تريد أن تظهر بقوة إلى النور، ولكنها ما تلبث أن تسقط في تركيب لا يؤدي الغرض، أو لفظة تنوء بالعبء، فتهوي دون أن تبلغ شيئاً مما تريد... وترتفع اصبع ناعمة صغيرة في كثير من التهذيب والخجل تودّ أن تقرأ ما كتَبتْ... وتنهض صاحبة الأصبع الصغيرة الناعمة... ترتعش في يدها ورقة ملئت سطوراً دقيقة ما تكاد تؤذي تنسيقها كلمة مشطوبة، أو عبارة محذوفة، ويبدأ القراءة صوت واثق تتسكب فيه نبرة هادئة رقيقة ما يزال صداها في ذاكرتي، أصغي إلى الصوت الواثق الهادئ... ويصفي معي الصف كله.
وتمضي الطفلة الكفاءة في القراءة... لقد جعلت من الموضوع مثالاً حياً... نسجت حول الفكرة قصة قصيرة... التقطت حادثة من التاريخ... كانت الحادثة أشهر من الشهرة... كانت أغنى من أي تعريف... ولكني لم أستطيع أن أتبينها، لا بد أن أعترف، لم أستطع أن أجلوها على حقيقتها... وهنا سر الإبداع... إلا في الجملة الأخيرة...
لقد انسابت القصة كخيط من نور خيف يضيء ما حوله رويداً رويداً... حتى إذا بلغ الخيط غايته توهج فجأة كما يتوهج المصباح... في ثلاث كلمات أو أربع... ما أزال أرى فيها ومضة العبقرية التي لمحتها في تلك الساعة حية متألقة حتى الساعة...
باقة نثريات من دفاتر إبداعات سليمان العيسى... إنه ذاك الشاعر الناثر الذي يكتب ما يكتب بتلقائية وعفوية تتيح للقارئ الإستمتاع بتلك النصوص الرائعة إن من حيث العبارة أو المعنى أو المضمون إلى حدّ التاهي.
وإلى هذا فإن هذه النثريات التي تتألف نفسها وروحك معها هي حصاد صفحات جمعها في هذا الوقت... صفحات من هنا وهناك، مما كان قد كتبه ونشره في الصحف والمجلات... فيها الخاطرة والفكرة... وفيها الحوار والقصة... لعلها كما يقول تكون نفعاً للناس "ولا سيما للتلاميذ الذين يحاولون الكتابة، ويريدون صادقين أن يعبروا عن أنفسهم في مثل هذه اللمحات، ويبحثون أبداً عن شعاع يضيء لهم الطريق... "وإن لم تحمل شيئاً من هذا... فحسبي أنها ذكرى"...

إقرأ المزيد
دفتر النثر
دفتر النثر
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 190,695

تاريخ النشر: 06/02/2012
الناشر: جداول للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"ابحثوا عن قطرات الماء السخية التي تختبئ وفي أعماق هذا التراب، ابحثوا عن ميلاد الينابيع... ثم افرشوا لها الطريق بالحب، طريق العطاء والإبداع.
الكلمة الطيبة... ربما أعطت هذا البصر موهبة... ولفتة الحب نحيط بها زهرة مجهولة قد تملأ سماءنا ذات يوم بالعطر والضياء، أما أنا... فلا أرى بين الأشياء الثمينة ...شيئاً أثمن من كشف موهبة، موهبة صغيرة مدفوعة في طوايا الغيب... ميلاد ينبوع ما يلبث - إذا وجد طريقه - أن يغمر الأرض من حوله بالورد، ويثقل راحتها بالثمر، وقطرة المطر تؤثر الراحة أحياناً، تؤثر أن تظل مختبئة في أعماق التراب... إذا لم تجد من يبحث عنها، ويدفعها إلى النور، لا أدري أين هي الآن.
تلك الصغيرة الحلوة التي فاجأتني بموهبتها في غمرة درس من دروس الإنشاء، كان ذلك قبل تسعة أعوام، أو عشرة، لا أدري، فما أسرع ما تمضي الأعوام؛ وكان الموضوع فكرة تدور حول "التضحية" فيما أذكر... وتعلقت عيون الطالبان الصغيران بالموضوع... بالفكرة الصعبة المجردة: "التضحية"... وإن كانت الكلمة تغري الصغار، وتشدّهم شدّاً إلى الكلام... إلى الكتابة... إلى التعبير عنها بأية وسيلة، ولم أكن أنتظر من تلميذاتي في صف الكفاءة تحليلاً عميقاً، ولا إحاطة دقيقة بالفكرة الصعبة المجردة. كان يكفيني أن يأتي الأقلام الفضّة بمثال حسّيّ، تنتزعه من الواقع القريب... مما حولها... أية قصة قصيرة تدل على التضحية... أية حادثة مما تسمع الصغيرات أو يقرأ... وتطرق الرؤوس الصغيرة... وتغيب في الصمت بعض الوقت، وهي مكبّة على الأوراق، تتحرك عليها كلمات تزحف ببطء حتى تستحيل إلى سطور، كما تضرب مرة بعنف حتى تُمحى... ثم تظهر مرة أخرى وقد استقامت وعبّرت عما تريد في رأي صاحبتها، وأنقر المنضدة بيدي... انتهى الوقت المحدد للكتابة... للإختبار الخاطف... سأستعرض الآن بعض النماذج... ويمرّ علي نموذج... وثانٍ... وثالث... رغبات كثيرة مزدحمة تتعثر بالكلمات... بالحروف...
تريد أن تظهر بقوة إلى النور، ولكنها ما تلبث أن تسقط في تركيب لا يؤدي الغرض، أو لفظة تنوء بالعبء، فتهوي دون أن تبلغ شيئاً مما تريد... وترتفع اصبع ناعمة صغيرة في كثير من التهذيب والخجل تودّ أن تقرأ ما كتَبتْ... وتنهض صاحبة الأصبع الصغيرة الناعمة... ترتعش في يدها ورقة ملئت سطوراً دقيقة ما تكاد تؤذي تنسيقها كلمة مشطوبة، أو عبارة محذوفة، ويبدأ القراءة صوت واثق تتسكب فيه نبرة هادئة رقيقة ما يزال صداها في ذاكرتي، أصغي إلى الصوت الواثق الهادئ... ويصفي معي الصف كله.
وتمضي الطفلة الكفاءة في القراءة... لقد جعلت من الموضوع مثالاً حياً... نسجت حول الفكرة قصة قصيرة... التقطت حادثة من التاريخ... كانت الحادثة أشهر من الشهرة... كانت أغنى من أي تعريف... ولكني لم أستطيع أن أتبينها، لا بد أن أعترف، لم أستطع أن أجلوها على حقيقتها... وهنا سر الإبداع... إلا في الجملة الأخيرة...
لقد انسابت القصة كخيط من نور خيف يضيء ما حوله رويداً رويداً... حتى إذا بلغ الخيط غايته توهج فجأة كما يتوهج المصباح... في ثلاث كلمات أو أربع... ما أزال أرى فيها ومضة العبقرية التي لمحتها في تلك الساعة حية متألقة حتى الساعة...
باقة نثريات من دفاتر إبداعات سليمان العيسى... إنه ذاك الشاعر الناثر الذي يكتب ما يكتب بتلقائية وعفوية تتيح للقارئ الإستمتاع بتلك النصوص الرائعة إن من حيث العبارة أو المعنى أو المضمون إلى حدّ التاهي.
وإلى هذا فإن هذه النثريات التي تتألف نفسها وروحك معها هي حصاد صفحات جمعها في هذا الوقت... صفحات من هنا وهناك، مما كان قد كتبه ونشره في الصحف والمجلات... فيها الخاطرة والفكرة... وفيها الحوار والقصة... لعلها كما يقول تكون نفعاً للناس "ولا سيما للتلاميذ الذين يحاولون الكتابة، ويريدون صادقين أن يعبروا عن أنفسهم في مثل هذه اللمحات، ويبحثون أبداً عن شعاع يضيء لهم الطريق... "وإن لم تحمل شيئاً من هذا... فحسبي أنها ذكرى"...

إقرأ المزيد
14.45$
17.00$
%15
الكمية:
دفتر النثر

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 432
مجلدات: 1
ردمك: 9786144180945

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين