تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد
(0)    
المرتبة: 109,990
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار النوادر للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:إن الحديث النبوي الشـريف يـتبوأ منـزلةً رفيعة عند المسلمين؛ ذاك لأنه المصدر الثاني من مصادر التشـريع، وهـو بمثابة البيان التفصيلي لنصوص القرآن وأحكامه. وقد هيَّأ الله تعالى رجالاً جعلهم وسـيلةً لإنجاز وعده بحفظ القرآن فلا يطرأ عليه تحريف ولا تبديل.
لقد كانوا هؤلاء الرجال في الأمم معجزة العلم والتاريخ بما ...وضعوا من علوم، وأرسوا من قواعـد، وبما سَـنُّوا من قوانين، بل إن قوانين الرواية التي وضعوها هي أصح وأدق طريق علمي في نقل الروايات واختبارها. ولم تعرف أمة من الأمم مثل هذه القـوانين، ولم تهتدِ إلى المنهاج العلمي الدقيق الذي طبَّقوه في تناولهم السنة، والحكم عليها والاستنباط منها والدفاع عنها.
وقد بلغ الاهتمام بإسناد الحديث مبلغاً عظيماً في نفوس المسلمين؛ لما يترتب عليه من معرفة الرجال الناقلين للحديث، ومراتبهم؛ ليتسنى الحكم على الحديث بالقوة أو بالضعف. والسند ليس مجرد صفٍّ لأسماء الرواة واحـداً بعد واحد، وإنَّما هو إنجاز عقلي غاية في الدقة، ترتَّب عليه علم قائم على أدق منهج عرفه التاريخ، وهو علم مصطلح الحديث بفروعه المختلفة. ومن أجلِّ فروعه التي كانت وليدة الإسناد: علم الجرح والتعديل، الذي يميز الرواة المقبول حديثهم من غيرهم.
وبهذا أصبح الإسناد للحـديث مثل الأساس للبناء، واستقر في الأذهان أنه لا يمكن تصـور الحديث بـدون الإسـناد، كما لا يمكن أن يُتصـور البنيان بـدون الأساس، والجسم بدون الروح؛ فأصبح الحديث عبارة عن جزأين: الإسناد والمتن، والحديث الذي ليس له سند ليس بشيء، ولذلك اشتهر بين المحدثين: أن السند للخبر كالنسب للمرء.
ومما وصل إلينا من جهود المحدثين بصدد الإسناد وتهذيبه وتقعيد قواعده كتابُ: "تقريب الأسانيد وترتيب المساند"، للإمام الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي، الذي يجمع بين أصحية الأسانيد وبين متون أحاديث الأحكام؛ إذ أنه بنى كتابَهُ على فكرتين واضحتين: الأولى: أسانيد بلغت الغاية في الدقة والتثبت وجلالة رواتها؛ عُدت من أصح الأسانيد، والثانية: أحاديثٌ عليها مدار الأحكام الفقهية.
ولأهمية هذا الكتاب، أعتنى الأستاذ بلال محمد أبو حوية بتحقيقه ومن ثم دراسة وتحليل مادته. إقرأ المزيد