الألعاب الرياضية ؛ أحكامها، ضوابطها - دراسة فقهية تأصيلية معاصرة
(0)    
المرتبة: 100,933
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار النوادر للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:الألعاب الرياضية من الموضوعات الحية والمهمة التي عرفها الناس في شتى البلدان، ومارسوها في مختلف الأزمان، هذا ما دَّلت عليه الاكتشافات الأولى لعصور ما قبل التاريخ وما بعده، ولا أدلَّ على ذلك من أنها نشـأت مع الإنسان وتطورت بتطوره.
فالمتتبع لحياة الشـعوب ذات الحضـارات العريقة، يجـد اهتمامها بالتربية الرياضية جزءاً ...هاماً من حياتها، لما لها من نتائج إيجابية على الأمة والفرد معاً، نفسياً وروحياً وبدنياً، مما لا يجادل أحد في قيمتها.
والإسلام بمنهجه الشامل المتكامل والواقعي أَولى التربية الرياضية اهتماماً كبيراً، فهـو لا يعامل الناس على أنهم ملائكـة أولو أجنحة يمشون على الأرض، ديدنهم التعبـد الدائم والجـد الصارم، لكن ’سَاعَةً وسَاعَةً‘، توجيه نبوي يعترف بفطرة الإنسان وغريزتـه التي جُبل عليها، يلعب ويضحك، يفرح ويمرح، كما يأكل ويشرب.
فالرياضة من أعرق المظاهر الحضارية في التاريخ الإنساني وأقدمها، بما في ذلك الحضارة الإسلامية، وربما كانت مظهراً من مظاهر تكيُّف الإنسان مع الظروف الطبيعية، وإظهار قدرته اللامحدودة في أن يكون ’أقوى، وأعلى، وأسرع‘، ولكنها بقيت مجرد نشاط بدني، يستهدف تقوية النظام الحركي للجسم البشري، وأحياناً أخرى كانت تمارَس طبقاً لمعتقدات الأمم والشعوب وأهدافهم وغاياتهم.
ومنذ دخول القرن العشرين للميلاد بدأت الرياضة تفقد بساطتها الأولى شيئاً فشيئاً، فتحولت إلى حياة كاملة بالغة الغنى والتعقيد، برزت فيها الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصبحت واحداً من الخيوط الأساسية التي تشكل النسيج العام للمجتمع، فلم يعد جائزاً فهم الرياضة كنشاط حركي.
إزاء هذا الوضع تقدمت الألعاب الرياضية تقدماً ملحوظاً، فأصبحت علماً تربوياً له أصوله وقواعده وأهدافه، وتحولت من المتعة والتسلية واللهو والهواية إلى بروز ظاهرة الاحتراف، فصار اللعب مهنةً، وأصبحت الرياضة حرفةً جذبت رأسمال المالي والتجاري، بهدف تحقيق المزيد من الربح عن طريق توفير حاجات ومتطلبات الرياضة؛ من إقامة المنشآت، وصناعة الأبطال، وإنتاج الأجهزة والأدوات والمعدات، لجذب شرائح واسعة من المجتمع؛ لأن الحضور الجماهيري السمة المميزة للرياضة العصرية.
بهذا الحضور اللافت للألعاب الرياضية في العقود الأخيرة من هذا العصر، وأمام ما استجد من ألعاب ومسائل، تنبع ضرورة بيان أحكامها، فأحببت أن أزيل اللثام عن أحكام الألعاب الرياضية وضوابطها وما يتعلق بها من مسائل، بدراسة فقهية تأصيلية موضوعية، تجمع بين روح الفقه الإسلامي ومتطلبات حاجات المسلمين، كحال علماء المسلمين قديماً وحديثاً، حينما شدُّوا العزم، وسهروا الليالي، وأتعبوا الأبدان للبحث عن حكم الله ﯻ فيما وقع في محيطهم من وقائع وأسئلة ملحة.
فجاء عنوان بحثي:
’مشروعية الألعاب الرياضية في الإسلام، دراسة فقهية تأصيلية‘
الهدف من البحث:
1 ـ وضع صيغة شرعية عملية لأحكام الألعاب الرياضية، وما تعلق بها من مسائل مستقاة من المراجع الأصولية والفقهية.
2 ـ بيان الضوابط الشرعية اللازمة للألعاب الرياضية؛ لتخليص المسلمين من العشوائية في ممارستها، بما يتوافق مع التشريع الإسلامي. إقرأ المزيد