تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار النضال
نبذة نيل وفرات:يمثل هذا المؤلَّف عملاً موسوعياً عنى بحفظ تراث الشعر العربي من خلال حفظ أسماء شعرائه. فقد ضم تراجم موجزة الشعراء جاهلين وإصلاحيين وأمويين وعباسيين، وهكذا امتداداً إلى عصرنا هذا وبالتحديد الزمني إلى عام 2002. في هذا المعجم عمل المؤلف على إيراد أسماء الشعراء مع ترجمة موجزة عن حياتهم وأعمالهم ...ونماذج من شعرهم، فكان هذا بمثابة عملٍ يغني الباحث والطالب عن مطولات السير وضخامة الأسفار في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن المؤلف ألحق بالشعراء العرب سواهم ممن نظموا بالعربية، من غير العرب، مهما اختلفت أجناسهم أو قومياتهم أو أوطانهم أو لغاتهم، وأيضاص سواهم ممن نظموا الأراجيز، ومن كتبوا الشعر الحديث. فجاء هذا المعجم إسوة بمصنفات الماضين الذين كانوا يترجمون في كبتهم من سبقهم ومَن عاصروه، هذا وقد استعان المؤلف في هذه التراجم بكثير من المصادر والمراجع وبما كتب عنهم وما ورد في دواوينهم ونتاجاتهم، وما ذكرته عنهم الدوريات من الصحف والمجلات وغيرها.
إضافة إلى ذلك أورد المؤلف ترجمة لشعراء لم يكونوا قد نالوا شهرة واسعة، أو لم تطبع لهم دواوين عوّل في إيرادها لكثرة المصادر التي ذكرتها. إلا أنه جعل ميزان الاختيار أن يكون لصاحب الترجمة ديوان شعر أو نتاج مطبوعاً كان أو مخطوطاً يتميز به. وقد اختلف مقدار التراجم المذكورة في هذا المعجم فكانت هناك تراجم مطولة، وأخرى موجزة، والسبب في ذلك، كما ذكر المؤلف، يعود إلى مصدر الترجمة نفسها، أو للاقتصار على المواضع التي تعطي صورة واقعية عن صاحب الترجمة، دون الإخلال، جهد الإمكان، بما يتصل به من منقولات. الرواية والنقل، بل يتجاوز ذلك إلى النقد والتحليل، وكثيراً ما أبدى رأيه فيمن ترجم لهم، وخاصة معاصريه، في صراحة، متناولاً كتبهم بالوصف، هذا وأن كثيراً من الكتب لم تعرف إلا من طريق مؤلف القفطي هذا. ولأهمية الكتاب تمّ الاعتناء به حيث عمد المحقق إلى ذكر مراجع التراجم في الكتب الأخرى، ناسباً الأشعار لقائليها ومدللاً على مواضعها وأصولها، مغنياً الكتاب بحواشي ضمنها اختلاف العبارات، وتراجم الأعلام، وشرح ما خفي من الكلمات، وما اقتضاه المقام من التعليق على الكتاب. إقرأ المزيد