تقنيات الحوار الإعلامي 'قناة الجزيرة نموذجاً'
(0)    
المرتبة: 87,760
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعد الإتصال بين الناس حجر الزاوية الذي قامت عليه المجتمعات البشرية، ومن خلاله نشأت وتطورت صيغ التفاعل الإنساني وعليه ارتكزت أسس البناء الحضاري للإنسان، فإذا ما اقتصرت أشكاله البدائية على صيغ محدودة من الرموز الصورية والصوتية فإن الأشكال المتقدمة له تضمنت صيغاً متطورة من الرموز والأنظمة والعلاقات اللغوية مما ...جعلها تضع الحضارة الإنسانية على أعتاب رقيها، إذ عبرها تلاحقت وتفاعلت الأفكار والصور الذهنية بين أفراد المجتمعات البشرية، فتوالدت وتكاثرت لتكون ذلك التراث الفكري والثقافي الكبير لبني الإنسان، الذي قامت عليه تلك الحضارات الإنسانية، وما كان لهذا الإنجاز الإنساني الكبير أن يحصل لولا امتلاك الإنسان لفن أو طريقة (الحوار) في التواصل الحضاري، ذلك لأن (الحوار) يعد أكبر أشكال اللغة تأثيراً وأكثرها شيوعاً وأيسرها تداولاً، كذلك يعد من أهم وسائل التعبير والتفاهم الإنساني، فمن خلاله تتكون الروابط الفكرية والإجتماعية والثقافية والوجدانية بين أفراد المجتمع، كما يعد أحد أهم عناصر التماسك الإجتماعي لإسهامه في تحقيق التجانس الثقافي والعقائدي بين الناس. ومن هنا تأتي أهمية دراسته لمعرفة مفهومه وأنواعه وأساليبه وأشكاله ووظائفه والستراتيجية أو الآلية التي يسير وفقها.
ولقد احتل (الحوار) مساحة كبيرة في الإعلام ودخل في معظم الفنون الصحفية سواء على صعيد الإعلام المكتوب أو السمعي أو المرئي. ولأهمية التلفزيون وتميزه عن باقي وسائل الإتصال الجماهيرية الأخرى بما يؤديه من وظائف تمنحه تفرداً وتميزاً ولإمكاناته الكبيرة في نقل الصوت والصورة والحركة وانتشاره وشعبيته وإشاعة برامجه وطبيعة جمهوره المتنوع في الثقافة والأعمار والجنس ومن مختلف المستويات المعاشية والإجتماعية ولبروز ظاهرة القنوات الفضائية التلفزيونية التي أصبحت تشكل مساحة واسعة من خارطة الإعلام العالمي والعربي والدور الكبير التي تؤديه بالإنتشار والتعرف على خفايا وتنوعات المشهد العالمي تظهر أهمية هذا الكتاب ودوره في دعم المكتبة الإتصالية بدراسة عن (فن الحوار) والذي تفتقر إليه على الرغم من أن البرمجيات التي تعتمد (لغة الحوار) أصبحت تشكل ظاهرة وعلامة فارقة في الإعلام المرئي العالمي عموماً والعربي خصوصاً. إذ أن رجال الإتصال غالباً ما يضعون الخطط اللازمة في أجراء الحوارات لتحقيق الأهداف الإتصالية، أخذين بنظر الإعتبار تصورات عن رجع الصدى من الطرف الآخر. ويعد الإتصال المواجهي – وجهاً لوجه – الذي يقوم ما بين الصحفي الذي يمثل المشاهدين والضيف أهم أشكال الإتصال وأبعدها تأثيراً في النفس البشرية لما ينطوي عليه من إمكانيات في الإفصاح عن جميع الإشارات والإيماءات والرموز التي تحملها الرسائل المتبادلة بين طرفي الإتصال، ويعد (الحوار) أحد أهم صيغ الإتصال المواجهي لإمكانياته اللفظية وغير اللفظية في تحديد المعاني وتوسيع مساحة انتقالها بين طرفي الإتصال. إقرأ المزيد