التأهيل الإجتماعي وقضاياه أنموذج 'السجون اللبنانية'
(0)    
المرتبة: 233,291
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن الخلط بين عقوبة السجن ومؤسسة السجن، وعدم التمييز بينهما يؤدي إلى تركيز غالبية الدراسات على قضية السجن، المؤسسة وتغيب عن الدراسة قضية السجن، العقوبة.
وهكذا تتمحور الدراسات والأبحاث حول محاولات إصلاح الخلل الذي لا يمكن رؤيته إلا في المؤسسة بسبب الفهم التقني الذي يخلط بين القضايا النظرية.
وبالرغم من كل التهليل ...والتأييد الذي يتمتع به السجن، فإنه يمكننا أن نرى أن السجون لم تخفض عدد الجرائم وأنه بالرغم من توسيع السجون كثيراً وزيادة عددها و... إلا أن كمية الجرائم وعدد المجرمين إستمرا في الإزدياد.
كذلك، فإن عدد الأشخاص الذين يكررون إرتكابهم الجرائم والسرقات والجنح المختلفة بعد دخول أول للسجن كان يزداد بدلاً من أن ينخفض، مما يعطي الإنطباع بأن السجن والإعتقال يستثيران التكرار ويصبح حظ المسجون بالعودة إلى السجن أكبر بعد خروجه منه، إضافة إلى ذلك فإن السجن بدلاً من أن يطلق أشخاصاً صالحين، فإنه ينشر بين الجماهير جانحين خطرين يطلقون لينتشروا في المجتمع ويشكلوا بذور جرائم وفساد في الجسم الإجتماعي.
وهكذا تحول السجون مع الوقت إلى مواطن لتفريخ المجرمين حيث تقوم بينهم ثقافة خاصة بالسجن تجعل منه مجتمعاً مصغراً أفراده من المجرمين الذين ينشرون فيما بينهم قيماً تقوم أساساً على تحدي القوانين والتحايل عليها.
وهكذا يبرز السؤال الذي يميّز هذه الدراسة: أين هي المشكلة؟... في مؤسسة السجن؟... أم في عقوبة السجن؟... إقرأ المزيد