غزة، حافظوا على إنسانيتكم
(0)    
المرتبة: 41,841
تاريخ النشر: 01/12/2011
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
نبذة نيل وفرات:"غزّة: حافظوا على إنسانيتكم" للكاتب والمتضامن الإيطالي "فيتوريو أريغوني" كتاب يسجل فيه مؤلفه المذبحة التي استمرت ثلاثة أسابيع في غزة. جاء إلى غزة قبل عملية الرصاص المصبوب ورحّلته السلطات الإسرائيلية. لكنه ما لبث أن رجع قبيل الرصاص المصبوب، وبقي كي ينقل للعالم أجمع رواية شاهد عيان عن الأرض التي ...انفجرت صباح يوم كانوني، وعن الجثث التي غطت المكان طيلة اثنتين وعشرين يوماً، وهي المدة التي ظلّ الرصاص المصبوب فيها يُصَبُّ على غزة، فأراد أريغوني أن ينقل إلينا الوحشية الإسرائيلية بكل تفاصيلها وفيها ما عاناه هو شخصياً حين أصبح جزءاً من هذا الشعب بعد أن انخرط في العمل التطوعي كدرع بشري لحماية سيارات الإسعاف من القصف، وكمسْعفٍ يقدّم العون للجرحى الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي المتعمد على النساء والأطفال. لذلك، كانت تقاريره اليومية تأتي مباشرة من ميادين القتل في غزة، ولهذا السبب فهي تخلو من أي تشويه أو تلاعب إعلاميِّ.
عن هذا الكتاب يقول فيتوريو أريغوني في "كلمة إلى القارئ":
"حافظوا على إنسانيتكم" هو الشعار الذي أوقّع به ما أكتبه لجريدة إل مانيفستو وما أدونه على مدونتي. إنه دعوةٌ، أو لا يزال أفضل دعوة، للتسريع في كفّ يد لجنة الأعمال الإجرامية ومن أجل إعادة التأكيد على الأهداف الأساسية للجنس البشري والوقوف إلى جانبها. عندما تلغى الأعلام والحدود وخطوط العرض والفروقات الدينية والعرقية، فإن ما يظهر في مشهد الحياة هو سيناريو التجرد، مما يدفع المرء للحفاظ على أهله وأقربائه على حساب الآخرين. أما عملي فهو دعوة لنا جميعاً كي نتذكر انتماءنا إلى جماعة فريدة من الكائنات الحية، ألا وهي العائلة الإنسانية.
وأضاف "... هذه الأوراق مؤذية وملطخة بالدماء كما إنها مشبعة بالفوسفور الأبيض، وهي حادةٌ كحدة شظايا قنبلةٍ. أما إذا قُرئت في هدوء غرفة نومٍ، فإن جدرانكم ستهتزّ بفعل صرخاتنا التي سبّبها الرعب. إنني أشعر بالقلق على شغاف قلوبكم التي أعترف أنها لم تصبح حتى الآن عازلة لأصوات الألم.
(...) يهدف كتاب غزّة: حافظوا على إنسانيتكم إلى أن يسمو إلى ما هو أعلى مما ستأتي به كتب أخرى حول فلسطين من داخلها أو خارجها، وذلك بفضل النار الإبداعية التي أنجبته: ما يعوّل على هذا الكتاب هو إشراك وعي القارئ وتنويره والارتقاء به إلى ما تكشّف من بربرية السفاحين ووحشيتهم خلال 22 يوماً من المجزرة (...) ومع الأيام سيصبح غزّة: حافظوا على إنسانيتكم؛ بشكل متزايد أقرب إلى الوثيقة التاريخية منه إلى رواية بسيطة من الجحيم (...)".
يبقى أن نشير أن المؤلف "فيتوريو أريغوني" هو مراسل صحافي وكاتب وناشط إيطالي، عمل مع حركة التضامن العالمية الداعمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ابتداء من عام 2008 وحتى استشهاده هناك في نيسان/أبريل 2011. وكان أريغوني يمتلك مدونة Guerrilla Radio (إذاعة حرب العصابات). واغتيل أريغوني على أيدي مشبوهين من أعضاء مجموعة سلفية متشددة في غزة. ولقيت جريمة اغتياله إدانة واسعة على مستوى العالم. كما أدان هذه الجريمة عدد كبير من الفصائل الفلسطينية. إقرأ المزيد