في القراءة وفن التأويل مراجعات فكرية
(0)    
المرتبة: 170,556
تاريخ النشر: 01/11/2011
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تبقى دائرة التأويل مفتوحة وتظلّ رهانات القراءة قائمة، وليس من حقّ بشر أن يدّعيّ غلقها إلاّ أن يأتي ببديل يُجمع على الأخذ به كلٌ المعنيين بشأن التأويل.
ومعلوم أنّ هذا الشرط تعجيزيّ، إذ لا يُتوقّع حصول إجماع بين فُرقاء التأويل، إلاّ إذا تصوّرنا تدخّل قوّة خارقة تذيب الثلج بينهم وتجعل الإختلاف ...إئتلافاً؛ والحال أنّ الشواهد لا تُحصى على كون الإختلاف بين البشر سُنّة من أهمّ السنن الكونية.
والحقّ أنّ الحدود الدنيا يجب أن تظلّ قائمة بين التأويل المعقول؛ في ظلّ الظروف الموضوعية القائمة لحظة التأويل، من معارف ومقامات وسياقات وتوازنات وإستراتيجيات...، من جهة، والتأويل غير المعقول، من جهة أخرى، فليست حرية الرأي مشجباً تُعلّق عليه المحاولات التي يروم أصحابها تنفيساً عن عقد نفسية أو تعبيراً عن ضغوط قاهرة إجتماعياً أو ممالأة لسلطة قائمة أو رغبة في تحصيل منفعة قريبة... ولكننا بالمقابل لا نرى مُكافئاً لحرية التأويل إلاّ جوهر وجود الإنسان ذاته: فالإنسان - فيما نزعم - كائن مؤوّل، أو لا يكون.
وبقدر ما تتفتح القرائح وتنبثق المقاربات، تزداد عناصر التآلف التأويليّ والإنسجام التفسيريّ والأتساق التحليليّ بين خطابات مختلف المشتغلين بالتأويل مهما اختلفت مشاربهم.
غير أنّ الحاجة الملحّة، فيما نظنّ، تبقى في ضرورة توافر هيئة تهتمّ بقراءة التأويل وجمعها وترتيبها، فالصمت أو التجاهل أو الرضى السكوتيّ... طرق سلبية في إعلان الموقف، وهذا مصداق قول الجاحظ. إقرأ المزيد