البنى التصويرية واللسانيات المعرفية في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 80,737
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعد الوصف الدلالي للغة مستوى ضرورياً من مستويات الوصف اللغوي، لا تكتمل الدراسة إلا به، ولا تغني المستويات الأخرى عنه، إذ بما أن اللغة تطرح مشاكل ذات صبغة دلالية صرفة لا تنفع في معالجتها مستويات التركيب أو الصوت أو التداول فإن الوصف الدلالي يبقى لازماً لزوم إستقلال هذا المستوى لإستكمال ...عملية الوصف اللغوي، والإجابة عن المشاكل الخاصة بهذا الجانب.
لهذا بقيت كل النماذج والنظريات اللغوية التي تقصي الدلالة وتطمح إلى صورنة اللغة في إطار صرفي تركيبي أو صواتي صرفي، أو صواتي تركيبي قاصرة عن وصف اللغات الطبيعية وصفاً كافياً.
يقابل هذه الحقيقة الصارخة الوضع الغريب الذي عليه المدرسة اللسانية المعاصرة، المتمثل في تركيز الباحثين تخصصاً وتأليفاً وتدريساً على الصواتة والتركيب، فإن جاوزوهما فإلى الصرف أو التداوليات قليلاً، وقل من اللسانيين العرب المعاصرين من ولى ويولى وجهه وإهتمامه شطر الدلالة.
وربيما تفسير ذلك يعود إلى الحضور البين للمدرسة التوليدية وتأثيرها القوي، مما وجه اللسانيين العرب إلى التهافت الكبير والإقبال الواسع على نماذجها الغزيرة والمتحولة.
وربما كان هذا الإختيار يركن في تفسيره إلى الطبيعة المعقدة أحياناً والغامضة أخرى للدراسة الدلالية، نظراً لما تستلزمه من أدوات منطقية ورياضية، وأحياناً فلسفية.
في مقابل الوضوح النسبي والصورنة الدقيقة للدرسين التركيبي والصواتي ولا نكاد نستثني من هذا الوضع المدرسة اللسانية المغربية، التي تشهد على تبرم الباحثين عن الدراسة الدلالية، مما كرس هذه الأحادية، وهذا ما كان وراء تحفيزي إلى محاولة الإهتمام بالدلالة رغبة منيّ ومن كل من يهتم بالدلالة - في إقامة التوازن ليستكمل الدرس اللغوي العربي المعاصر في معالجته للظواهر اللغوية، وحواره مع المدارس اللغوية القديمة واللسانية المعاصرة من زاوية الشمول والإستيعاب.
وبالرغم من أن الطريق في المجال غير ممهد والدراسات في الموضوع غير متيسرة ولا كثيرة، مستعيناً بالله تعالى وبحبي للغة القرآن الكريم، وبحرصي المتواضع على المساهمة من زاوية متميزة في إثراء الدرس اللغوي العربي المعاصر. إقرأ المزيد