انتحار دولة... الاقتصاد السياسي لشرق الكانتونات
(0)    
المرتبة: 186,569
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الكنوز الأدبية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تميزت المراحل السابقة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بهيمنة القوى الرأسمالية على العالم ونهب خيرات العالم الثالث وقمع إرادة الحرية فيه، كما تميزت المرحلة الممتدة منذ عام 1945 وحتى "انهيار" الاتحاد السوفياتي كقطب عالمي بتنامي حركات التحرر واستقلال العشرات من الدول ونشوء حركة عدم الانحياز ...واتساع المطالبة بتعديل النظام الاقتصادي وكذلك النظام النقدي العالمي.
لكل ذلك ثمة نظام دولي سابق انهار لينهض مكانه نظام دولي جديد ضاقت فيه المساحة التي تتحرك ضمنها شعوب وحركات التحرر في العالم الثالث. وأضحت العلاقات الدولية محكومة بأشكال الصراع والوحدة بين المراكز الرأسمالية لنفسها، وهكذا فإن دخول العالم مرحلة انتقالية بسبب الانهيار السوفياتي والإعلان عن انتهاء الحرب الباردة أخلّ بصورة النظام الدولي السابق ونقل التناقضات العالمية في تناقضات أميريكية-سوفياتية إلى مستوى جديد من التنقاضات، والعالم العربي ليس ببعيد عن التأثر بتلك المتناقضات.
وأمريكا المعنية بسياسة العالم العربي لم تفتها مراقبة المستجدات في الواقع العربي واستقراء احتمالات المستقبل، وهذا مارتن انديك، كبير خبراء الشرق الأوسط في البيت الأبيض ورئيس قسم الشرق الاوسط في مجلسا لأمن، يقدم بديلين: الأول يتمثل في سيطرة المتطرفين عبادة: الدين أو الوطنية. والثاني مستقبل تحقق فيه إسرائيل ويجرانها العرب والفلسطينيين مصالحة تاريخية، تمهد للعيش السلمي والتنمية الاقتصادية، وذلك من اجل تأمين التدفق الحرّ للنفظ وتبادل الصداقة مع الذين ينشدون علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والمحافظة على أمن دولة إسرائيل وبقاعها ورضائها.
ومن هذا المنطلق وبالتحديد البديل الثاني يحاول الباحث في هذا الكتاب قراءة خاصة، تذهب إلى دولة الجغرافيا السياسية الأردنية، تتحول بسرعة إلى دولة سوق، بالمعايير الإسرائيلية، التي تتحول إلى دولة كانتون ضمن المجال الحيوي الإسرائيلي واستحقاقاته المختلفة، وفي مقدمتها حلّ القضية الفلسطينية، في الأردن وإضعاف برجوازية الدولة البيروقراطية ذات الملامح الأردنية البرجوازية السوق الطفيلية ذات الملامح الفلسطينية. إقرأ المزيد