شرح أبيات المفصل والمتوسط للزمخشري
(0)    
المرتبة: 145,219
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن الغاية من دراسة قواعد اللغة العربية هي حفظ اللسان من اللحن والتحريف في ألفاظ القرآن الكريم، وصون الذهن عن الخطأ في فهم معانيه، لذلك اتجهت عناية المسلمين، منذ القرن الأول للهجرة، إلى دراسة هذه اللغة القرّاء، وتعقيد قواعدها، حيث أنهم اعتبروها من أفضل العلوم، لأن غايتها من أشرف ...الغابات، وخير وسيلة للتوصل إلى معرفة كيفية إستنباط الأحكام الشريعة من منابعها الأصلية.
وقد استمرت الجهود المضنية في الحفاظ على هذه اللغة من أن يدخلها اللحن والخطأ مع تعاقب الأزمان، وإختلاف الأجبال فبرز علماء أفذاد أفنوا حياتهم كلها في وضع أصول اللغة العربية، وجمع علومها، فألفوا في ذلك المؤلفات الكثيرة الضخمة، ومن هذه المؤلفات ما هتم بشرح الشواهد الشعرية التي أسس النحاة عليها قواعدهم وبنوا آراءهم.
ومن العلوم عند كل باحث من اللغة العربية أن الشواهد الشعرية هي أحد الأدلة المهمة في تعقيد قواعد النحو العربي إلى جانب القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، لذلك اعتمد عليها النحاة كمصدر أساسي من الأدلة وهي نسخة الدار المصرية، وإثبات بعض الزيادات لإصلاح النص وتقويمه في بعض الأحيان، مع الإشارة إلى ذلك في الهامش، 3-تنسيق الكتاب بما يتفق وتنظيم الطبع الحديث الذي خلت منه جميع النسخ المخطوطة وهذا شمل: وضع أرقاماً متسلسلة لجميع الشواهد، وضع علامات الترقيم والإشارات التي تساعد على فهم معنى النص وإبرازه بصورة مرضية، وضع مفردات الشاهد عند شرحه بين قدسين ضعيفين، كما هو الشأن كذلك في الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، والأمثال، والأمثلة ونموها، 4-تخريج الشواهد الشعرية من دوواين قائليها وكتب الشواهد ومن المجاميع الشعرية وكتب الأدب والمجالس، كما قام بتخريجها أيضاً من المعاجم اللغوية، 5-ضبط وترقيم الآيات وتخريجها، 6-تخريج الآيات التي ذكر المصنف لها وجهاً من القراءة وذلك من كتب القراءات المعروفة، 7-تخريج الأحاديث النبوية كما والأمثال والأقوال كل من مصادره، 8-تخريج النصوص الذي ذكر المصنف أسماء قائليها من كتبهم، إن وجدت، وإلا فن الكتب التي نقلت عنهم، وتوثيق مسائل الخلاف من الإنصاف وغيره السماعية التي استنبطوا منها القواعد، وساقوا منها الكثير والكثير تأييداً وتدعيماً.
إلا أنه لا بد من معرفة أن الشواهد الشعرية ليست كلها في مقام واحد من جهة صحة الإستشهاد بها وعدمه، فإن الشواهد الشعرية الواردة في كتب النحو تنقسم إلى ثلاثة أنواع: 1-وهو ما عرف قائله ونسب إليه، 2-ما لم يعرف قائله، 3-ما وسم بالصنعة أو الإنتحال، وهذا النوع لا يمثل الشعر إلا في وزنه، وَوضْع النحاة له يكون للتعليم لا للإستشهاد، من ذلك ما قاله السيد الشريف في قول الشاعر: هم الأمرون الخير والفاعلونه إذا ما خشوا من حادث الدهر معظما.
من هنا، وقع إختيار الباحث على هذا الكتاب في شرح أبيات المفصل للسيد الجرجاني (دراسة وتحقيقاً) للحصول على درجة الماجستير في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر، وقد اتبع إلى ذلك القواعد والأسس العلمية السلمية في تحقيق هذا الكتاب، فكانت الخطوات كالتالي: 1-حصر نسخ الكتاب المخطوطة ووضع الرموز لكل نسخة، 2-الإشارة في الهوامش ما كان زيادة في النسخ الأخرى عن تلك التي اعتمدها، 3-تفسير الكلمات الغربية من المعاجم اللغوية، 4-ترجمة الأعلام الواردة في الكتاب، 5-التعريف بالقبائل والأماكن والبلدان غير المعروفة، 6-القيام بالتعليق على بعض المواضيع التي لا بد من بيانها وتوضيحها حتى يسهل على الباحث فهمها والإلمام بها، 7-وضع الفهارس الخاصة بالكتاب. إقرأ المزيد