المواثيق والعهود عند يهود ومفهوم السلام
(0)    
المرتبة: 197,336
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة الناشر:العهود والمواثيق رباط مهم في إنتظام الإجتماع البشري، من إرتباط الزوجين بحياة مشتركة، إلى إرتباط أفراد الأسرة، فذوي الأرحام، فأهل القومية الواحدة، إلى العلاقات الدولية، وبين أشكال الإرتباط بموجب معاهدات، وإتفاقيات؛ ويضاف إلى ذلك العمل من خلال هيئات ومؤسسات تحقق الإستقرار والمطالب، وأكبرها الدولة مروراً بالنقابات والإتحادات إلى الجمعية والأندية.
علاقات ...الأفراد والدول والأمم لا تستقر ولا تنتظم بدون عهود، ولأن يهود اليوم قد اغتصبوا فلسطين وأراضٍ عربية أخرى وأطماعها التوسعية لا حدود لها فالسؤال المهم يكون: هل يمكن تحقيق السلام مع هؤلاء القوم الذين ينتسبون إلى قوميات متعددة، وقد جمعوا أنفسهم تحت سقف مشروع صهيوني عنصري زعموا فيه حقاً بفلسطين، وأنها "أرض الميعاد؟".
ودعمهم لا بل اشترك معهم الأمريكي في عدوانهم، فأسس لمؤتمر مدريد في أوائل تسعينيات القرن العشرين مدعياً أنه مؤتمر للسلام، وأي سلام؟... كيف يكون تفاوض مع مغتصب من أجل السلام؟.
السلام تبدأ سفينته بالإيجار عندما يخرج الغاصبون الصهاينة من الأرض والبلاد يعودون إلى البلدان التي وفدوا منها، ويعود أصحاب الحق إلى حقوقهم عندها يبدأ البحث بسلام يحصل من خلاله عفوٌ عن عدوان سبق وإحتلال دام عشرات السنين، لكنه لا يصح أن يكون سلام مع القاتل والمحتل للأرض والمقدسات، والذي لا يزال يمارس عدوانه في القتل والتهجير والتشريد وتدنيس المقدسات.
يقدم لنا هذا الكتاب من خلال النصوص كيف أن يهود أسقطوا التاريخ والسياسة على النص الديني الذي صاغوه، وقد وجههم ذلك بأن يمارسوا الغدر والخيانة والتلاعب، وأن لا يحترموا عهداً أو ميثاقاً.
ويقدم عمل الأستاذ جبر هلول للمكتبة العربية ما يحتاجه بعض المخدوعين بالأميركي وبمقولات ومزاعم السلام العادل والشامل، لأن قارئ هذا الكتاب ومثيله من المؤلفات سيتيقن بأن هؤلاء القوم لا عهد لهم ولا ذمة ما داموا ينطلقون من نظرية الشعب المختار، ومن قاعدة أن كل ما تطاله سيوفهم مباح لهم. إقرأ المزيد