تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:التراث الإسلامي في مجال العلوم والمعرفة تراث جليل وعظيم، وفير وغزير، زاخر بالمؤلفات القيمة، حافل بالكتب والذخائر الهامة، المتعددة الجوانب، المتنوعة المشارب، فاستوعب هذا التراث العلمي النافع في كل ميدان، وتناول عطاؤه كل مجال، فكان فيه للعلماء المسلمين رصيد كبير، وباع طويل، وإبداع أصيل في كافة العلوم الإسلامية والمعارف الإنسانية ...منذ عصر التدوين والتأليف في صدر الإسلام، فبرز في كل علم وفن أئمة كبار، وعلماء أعلام، وأدباء ومفكرون عظام، ظهرت مقدرتهم الفائقة، وموهبتهم الخارقة، وتجلت عبقريتهم الفذة، وشخصيتهم المتميزة فيما كانوا عليه من قوة الحفظ وملكة الفهم وطاقة التحصيل والإستيعاب والإستحضار، وفيما أنتجوه وتركوه من آثار جليلة وأعمال عظيمة، في مجال العلوم الإسلامية من التفسير والحديث، والأصول والفقه، والسيرة والتاريخ والتراجم والطبقات، وغيرها من العلوم الإنسانية، وخاصة في مجال الآداب وعلوم اللغة العربية المنبثقة والمتفرعة عن المصدرين الأساسيين في الإسلام وشريعته السمحة الحكيمة: القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
وفي هذا البحر الزاخر بالعلوم، والميدان الفكري الفسيح الآفاق، الواسع الأرجاء، يندرج كتاب قيِّم من أجَلِّ أمهات كتب التراث العربي الإسلامي في ميدان اللغة والأدب، هو كتاب "النوادر" لمؤلفه أبي مسحل الأعرابي، هذا العالم الجليل، واللغوي الفَذُّ، الواسع الحفظ والإطلاع، اشتهر وعُرف بهذا الكتاب القيم وبنسبته إليه أكثر مما عُرِفَ بمؤلفاته الأخرى.
وكتاب "النوادر" يعتبر تُراثاً أدبيّاً قَيِّمّاً، وعملاً فكريّاً متميِّزاً، ومرجعاً كبيراً وبارزاً، فقد جمع لغة الأعراب في الجاهلية وصدر الإسلام، فهو يمثل المرحلة الأولى لجمع اللغة وتدوينها، وهو من الخطوات الأولى للمعاجم العربية. إقرأ المزيد