تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: وكالة المطبوعات
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في البرنامج الذي وضعه كَنْت في باب "بناء العقل المحض"، وعد بتأليف في الأخلاق وفقاً لما وصل إليه من نتائج في نقده للعقل المحض. ويبدو أيضاً أنه شغل بوضع مؤلف في الأخلاق منذ سنة 1764، إذ يتحدث في رسائله مراراً عن هذا المشروع. ولكن العمل الفعلي لتنفيذ هذا المشروع ...لم يبدأ إلا في سنة 1783، كما تدل على ذلك رسالته إلى مندلزون في 1783/8/16 حيث يقول: "في هذا الشتاء سأفرغ من تأليف القسم الأول من مذهبي الأخلاقي، إن لم يكن كله، فعلى الأقل معظمه. وهذا العمل خليق بأن يكون أكثر شعبية؛ لكنه في ذاته بعيد عن أن يكون له هذا الإغراء القوي لتوسيع العقل، مما يولّده في نظري منظور تعيين حدود كل مضمون العقل الإنساني في مجموعة؛ أضف إلى ذلك هذا الدافع الاساسي، وهو أن الأخلاق، إذا كانت لتنجز فلا بد أن تمضي حتى إلى الدين، فإنها لافتقارها إلى عمل تحضيري وتحديد لهذا النوع الأول دقيق، ستتخبط بالضرورة في صعوبات وشكوك، أو ستضيع في الأوهام والحماسة التنبؤية".
ويقول عبد الرحمن بدوي في معرض تعليقه على ذلك بأن كَنْت كان يهدف من هذا الكتاب المنوي تأليفه، أن يكون مدخلاً تمهيدياً أكثر منه نقداً للعقل العملي كما رسم ذلك في البرنامج المشار إليه. وهذا هو السبب في كثرة الأمثلة التوضيحية التي ساقها فيه. وهذا الكتاب، الذي هو أول كتبه في الأخلاق، قد نشر في سنة 1785 بعنوان: "تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق" Grundlegung der Metzphysik der Sitter وقد جعله بمثابة نواة لنقد العقل العملي، لأنه ينظر فيه في بعض الموضوعات الخاصة بنقد العقد العملي، ويترك الباقي. وبعد ذلك بثلاث سنوات، أي في سنة 1788، أصدر كَنْت كتابه الرئيسي في الأخلاق بعنوان: "نقد العقل العملي" Kritik der Praktischen Vernunft. أما كتابه الثالث والأخير فهو بعنوان: "ميتافيزيقا الأخلاق" Metaphysik der Sitter وقد ظهر في سنة 1797، وهدف منه إلى وضع الأخلاق العملية، ومن هنا انقسم إلى قسمين: نظرية القانون ونظرية الفضيلة.
وفي هذا الكتاب يقدّم عبد الرحمن بدوي عرضاً لآراء كَنْت في كل واحد من هذه الكتب الثلاثة، وتخلل ذاك العرض تعليقات وشروح على الكثير من الأفكار التي ساقها كَنْت في كتبه الثلاث. إقرأ المزيد