في الرد على الفتاوى الوهابية
(0)    
المرتبة: 162,736
تاريخ النشر: 31/07/2011
الناشر: الغدير للدراسات والنشر
نبذة الناشر:ولا يخفى أن هذه المسألة (التوحيد) من أهم المسائل، فإنها هي التي بها ضلّوا وأضلّوا، وهي التي نصّبها لهم الشيطان فخاً وشركاً، ليتوصّل بها إلى نسخهم جملة من الآداب والسنن والمستحبّات، وإقدامهم على أعظم المحرّمات وأكبر الموبقات، وهي المسألة التي بها صالوا وجالوا وتجرؤا على العباد والنسّاك وأهل التقوى والزهادة، ...فكفروهم وضللوهم واستباحوا دماءهم وأعراضهم وأموالهم، وهي المسألة التي جعلوها ذريعة للفتك والهتك ووسيلة للغارة والنهب.
إن المسلم الذي لا يجوز تكفيره، ولا تجوز غيبته وإنتهاك حرمته، ويجب إحترام دمه وعرضه وماله، والذي قتاله كفراً وسبابه فسوقاً هو المعتصم بالشهادتين ويفعل الفرائض الخمس التي بني عليها الإسلام.
(أنتم القائلون بـ) ثبوت الإمامة الشرعيّة بالقهر والغلبة والإستيلاء ولو كان قهره للناس ظلماً منه لهم وتعدياً عليهم، ولازم ما ذكرت أنه يكون إماماً شرعياً ولو كان فاسقاً مجرماً سفاكاً للدماء المحرّمة، هتاكاً للأعراض المحترمة عاصياً شرّيباً، تستبيح المحارم ويرتكب الآثام... وكيف يجوّز العقل للعدل الحكيم، أن يوجب إطاعة الظالم الفاسق، وموآزرته ومناصرته والركون إليه، ويجعله خليفته في أرضه، وحجته على عباده يأتمنه على الدنيا والدين ويجعل له الإمامة على المسلمين وبيده فصل القضاء؟... إقرأ المزيد