تاريخ النشر: 01/07/2011
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة الناشر:في إسقاطٍ مسرحي له دلالته يستدعي صالح الفهدي شخصية المسرحي الكبير الراحل سعدالله ونوس في أول تجربةٍ مسرحيّة عربيّة توظّف شخصية ونوس.نبذة المؤلف:استدعاء الشخصيات التاريخية - التي غدا سعد الله ونّوس أحدها - هي محاولةٌ لتكوين "لعبةٍ مسرحية " رأيت فيها خدمة للفكرة التي أردت طرحها، والأسئلة الافتراضية التي ألقيتها ...في جملةٍ من الفضاءات المفتوحةِ في النَّص المسرحي.
وحين ترتكز اللعبة المسرحية على ممارسة "التّنكر" فإن الأقنعةَ هنا تغدو عنصراً أساسياً يتحكّم في نجاح اللعبة، وتقديمها بالشكل المستهدف.
هذه المسرحية "سهرة مع سعد الله ونّوس "تتشكّل عبر جملةٍ من الأُطر المسرحية، أبدؤها بإطار مفترض لمسرحية "أورام سرطانية" أبتكرها عبر أخيلة افتراضية لسعد الله ونّوس وهو على سريره الأخير في العناية المشدّدة، لتتشظى في جملةِ أُطرٍ، تبدو مستقلةً، لكنها ليست كذلك، إذ إن الورم السرطانيَّ يظهر في كل فضاءٍ من الفضاءات المجترحة، مع وجود الوريدِ الرابط بينها والذي تتخلله الأورام.
كما استحضرتُ الجارية (تودّد)، وهي إحدى بطلات ألف ليلة وليلة لترمز إلى علاقة سعد الله ونّوس بالتراث في معالجاته لإعادة كتابة التاريخ في الشكل الممسرح، ولما تمتّعت به هذه الجارية من ثراءٍ معرفي واسع يجعلها في مرتبةٍ أسطورية. ووجدتُ نفسي في حاجةٍ ماسّة - في سياق الفكرة المطروحة - إلى التناص الكامل أحياناً مع بعض أبيات قصيدة " زينب " للشاعر المصري محمد أبو دومه.
هنا تتشكل فسيفساء؛ لكن على شكل أورام سرطانية، تحملُ دلالات الاستلاب، والازدواجية، والوهم والابتذال، وجمود الوعي، وغيرها.. إقرأ المزيد