الاتجاهات الفلسفية ؛ عرض وتحليل
(0)    
المرتبة: 70,862
تاريخ النشر: 21/06/2011
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يقدم الأستاذ "رحيم أبو رغيف الموسوي" قراءته النقدية للفكر الفلسفي عبر الزمن. وفيها يسلط الأضواء على أساطين كبار من كل الإتجاهات الفلسفية القديمة والوسطى والمعاصرة ويختتمها بمبحث الوجود ووحدة الوجود وغير ذلك من أسئلة ملحة.
يدور موضوع الكتاب حول سؤال معرفي هام ما انفك يتردد ...منذ عقود وهو ما هي الفلسفة؟
يقول مؤلف الكتاب "هذا السؤال يعد من أصعب الأسئلة الفلسفية، فهل الفلسفة مفهوم جامع لكل ما لم يستطع المرء حتى الآن أن يتناوله تناولاً علمياً بحسب رأي الوضعيين، فضلاً عن رأي الفيلسوف اللورد "راسل" لأن العلوم الجزئية قد انفصلت فيما بعد عن الفلسفة كالطب وعلم الطبيعة وعلم النفس والفلسفة، حوار لكنه ليس حواراً بين الفلسفة فقط إنه حوار بين الشعوب أيضاً. إنها (أي الفلسفة) ليست منعزلة عن عالميتها، لكن الشعوب إنما تُطبّع الفلسفة بطابع تقاليدها الثقافية ... ويمكن التأكيد أن كل فلسفة مهما تضمنت سمات قومية فإنها حاوية في ذاتها على ثراء الإبداع الفلسفي العالمي. وعليه فإن فهم ديالكتيك العالمي والقومي في بنية أي تيار فلسفي ينبغي أن يعامل بوصفه مبدأ منهجياً مهماً وضرورياً، فالفلسفة حوار تشتد لهجته حين يشتد الصراع بين البشر، ويخبو ضجيجه حين يغفو هذا الصراع ."
تتضمن قراءات الكاتب إتجاهات فلسفية قديمة ومعاصرة نذكر بعضاً منها "الإتجاه الفلسفي الإسلامي – العربي والسفسطائية" ، "الإتجاه الفلسفي لجدلية الحكمة العقلية والشريعة" ، "المعتزلة" ، "الكندي، الفارابي، إبن سينا، أبن طفيل، أبن رشد"، ، "الإتجاه الفلسفي لنزعة الشك" ، "اللاإرادية" ، "الإتجاه الصوفي وإشكالية العقيدة" ، "الإتجاه الفلسفي للحداثة وما بعد الحداثة" ، "الإتجاه النقدي" ، "سبينوزا" ، "الإتجاه الهيجلي وفلسفة الدين" ، "الإتجاه الفلسفي المثالي والمعرفي عند هيوم" ... الخ.
تأتي أهمية قراءة المواجهات الفلسفية التي يتضمنها هذا الكتاب من كون الفلسفة كانت وما تزال تحاول البحث عن النقيض، وهذا ما نجده في عصرنا الراهن بين جمهور المثقفين الذين تحولوا إلى فئات ينفي بعضها بعضاً أو يحاول لأهداف تخضع لمتطلبات كل حكم وكل عصر. فقديماً كانت الكانطية نقيضاً لعقلانية القرن السادس عشر والسابع عشر أما الماركسية فكونها فلسفة مادية – ديالكتيكية كانت النقيض لمثالية هيجل، وكذلك في عصرنا الراهن، لن يستطيع أحد القبض على حقيقة الواقع لأن العقل هو فاعلية فكرية تقدمية منتجة للحقيقة يعاد تشكيلها ولا تتوقف عند إيديولوجيا واحدة تفرض نفسها .. جدير بالقراءة. إقرأ المزيد