تاريخ النشر: 06/05/2011
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:صاحب هذا الكتاب "أبجد العلوم" هو أبو الطيب صديق بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي ولد في سنة 1248هـ ببلدة "بانس بريلي" بالهند، توفي أبوه وهو في السادسة من عمره وعني به أخوه أحمد حسن فأشرف على تنشئته وتعليمه، وكان شديد النهم في طلب العلم، ...فقرأ القرآن الكريم واللغة والنحو والحديث والتفسير وغيرها من العلوم، ثم اشتغل بالتدريس والتصنيف.
ألف العديد من الكتب النافعة التي إذ دلّت فإنما تدل على سعة إطلاعه وغزارة علمه، وكانت وفاته 1307هـ وكان له من العمر تسع وخمسون سنة.
ويعدّ مؤلفه هذا من الكتب المهمة في بابه والذي فصّل فيه أحوال العلوم والفنون وما صنف فيها، مع بعض التراجم لأهم علماء كل فن، وقد قسمه إلى ثلاثة أقسام مسمى القسم الأول منها بــ"العرشي المرقوم في بيان أحوال العلوم المنثور منها والمنظوم" وقد كان مشتملاً على مقدمة وخمسة أبواب، كانت المقدمة بمثابة بيان لما يطلق عليه اسم العلم ونسبته ومحله وبقائه وعلم الله تعالى، وجاء الباب الأول في تعريف العلم وتقسيمه وتعليمه وفيه فصول، ودار الباب الثاني حول منشأ العلوم والكتب، والثالث في المؤلفين والمؤلفات والتحصيل والرابع في الفوائد المنثورة من أبواب العلم وفيه مناظر وفتوحات، وأما الباب الخامس فقد تم تخصيصه للواحق الغوائب (لزوم العلوم العربية، العلوم التقليد وأصنافها... في صناعة الشعر... في طبقات أهل العلم...).
وبالنسبة للقسم الثاني فقد تمت عنوان "السحاب المركوم الممطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم" وفيه مقدمة في بيان أسماء العلوم وموضوعاتها وعدم تعين الموضوع في بعضها، وتم إفراد هذا القسم لأسماء العلوم التي تم إدراجها بالترتيب الأبجدي والتي أخذت الحيّز الأوسع في هذا الكتاب، وأما القسم الثالث فقد جاء تمت عنوان الرحيق المختوم من تراجم أئمة العلوم، وقد ضم، كما هو واضح، ترجمات لأعلام العلماء في كلٍّ من: اللغة، التصريف، النحو، المعاني والبيان، العروض والقوافي، الإنشاء والأدب، علماء المحاضرة التاريخ، المنطق، الجدل، الخلاف، المقالات، أصول الفقه، حفّاظ الإسلام، علماء الفرائض، الفلك، علماء الحرمين، واليمن والهند، وقنوج (بلدة المؤلف) وبلدة بهوبال.
وأنهى المؤلف كتابه بخاتمه جاءت بمثابة ملخص لما اشتمل عليها الكتاب من مواضيع، ونظراً لأهمية الكتاب فقد نال حظه في التجويد إذ تم الإعتناء به تحقيقاً وتنقيماً، وترتب لأبوابه وفصوله. إقرأ المزيد