لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

مدلولات اللون في القرآن والفكر الصوفي

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 154,912

مدلولات اللون في القرآن والفكر الصوفي
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
مدلولات اللون في القرآن والفكر الصوفي
تاريخ النشر: 22/10/2010
الناشر: دار الكتب العلمية
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:ما من شك أن دلالة اللون تبقى رهينة خصوصيات الشعوب وعقائدها ، وأعرافها ، وتقاليدها من حيث العموم ، فاللون الأزرق في دول العالم العربي له من الدلالة الحسية - العقلية يختلف عن دلالته في أوروبا ، أو الهند ، أو الصين مثلاً . غير أن هذا لا يلغي ...أن هناك دلالة حقيقية روحية لهذا اللون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحقيقة المطلقة ، فترتبط بها الأرواح جميعاً ، ولو قُدّر أن ترتقي الأرواح ، وتتسامى في المقامات إلى مستوى تلك الحقيقة المطلقة ؛ لكان هناك على الأرجح اتفاقاً في الدلالة لدى الجميع يتطابق تماماً على ما هو عليه الحال في صفحات الحقيقة المطلقة . من هنا يتضح أن العقائد السماوية الناطقة بلسان الحقيقة الجامعة هي وحدها التي تحاول أن ترتقي بالإنسان من مستوى محدود إلى مستوى أرقى ؛ عازمة على أن نصل به إلى مرتبة الغناء في الحقيقة المطلقة ليكون متوحداً بها ، قائماً بها ، مدركاً بها ، سائراً بها إلى مطلق الوعي ، والعلم في الدارين الدنيا والآخرة . واللون شأنه شأن الأشياء المجرّدة التي لا يرقى إليها الغمام الحسّي - العقلي ، ولا مدخل إلى فهمها إلا من خلال الإدراك الروحي الكشفي الذوقي الذي يتأتى من خلال سلوك صوفي - ذوقي ، وتحت إشراف ولي مرشد كامل ، له دراية كاملة بالجانب الروحي ، وله من التمكين ما يجعله مشرقاً حقيقياً على تطبيب النفوس بدواء القدرة ، وتخليصها من الركون ، والوقوف مع جهة الأغيار ، والإحتجاب بها ، عند ذاك ستخرج النفس من سجن خدمة الجسد ، وتكون حرة من هذا القيد ، فتدرك أبجديات عالمها الأصلي الذي جاءت عنه ، وهو عالم اللاهوت ، الذي يطلق عليه عالم أحسن تقويم ، قال تعالى : [ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ، ثم مددناه أسفل سافلين ] [ التين / 4-5] فدلالات اللون في عالم الحسّي هي دلالات أسفل سافلين ، وهي لا ترقى أن تكون دلالة على حقيقة اللون ، لأن اللون ينتمي في حقيقته لعالم أحسن تقويم وهو عالم الأرواح والنفوس الصافية النقية التي تخلصت من أدران الشرك الخفي وتماهت في أصل النور ، فمن أراد أن يعرف دلالة اللون على ما هو عليه من حقيقة فليجرب طريقة الواصلين ، ويبدأ رحلته في الكشف عن هذه المذاقات الروحية التي لا تقلّ شأناً عن الموسيقى ، والخطوط المجردة . وستكون عند ذاك من اتلأمور الذوقية المدركة روحياً ؛ بعد أن يكون العقل قد استعد للتلقي من جهة الروح ما يخرجه من حدود الحسّ فينفذ إلى بواطن المعارف الروحية ، فتكون عند ذاك معارفه ( لبيّة ) كما جاء في قوله تعالى : [ يؤتي الحكمة من يشاء ، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذّكر إلا ألو اللباب ] [ البقرة / 269 ] . من هنا كان لهذا البحث مذاقه الذي لا يدرك كنهه سوى أهل الذوق والعرفان . يأخذ الباحث القارىء إلى عالم الصوفية .. فيطلعه على مكاشفاتهم التي كان لكل!ّ منهم تجربته الذوقية التي عاشها . تناول الباحث الألوان المهمة الأساسية منها ، والثانوية ، ولم يتناول الألوان جميعها ، إذ يعدّ ذلك من الإستحالات ، وذلك لأن الألوان مطلقة في الطبيعة ولا يمكن حدّها وإحصائها .. كما أن هناك ألواناً لا تخلو منها دار الآخرة .. منها ما ذكرته الكتب المقدسة .. وأخرى لم يذكر ؛ بدليل ما جاء في الحديث القدسي : ( وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) . وأخيراً يمكن القول بأن الخوض في هذا المجال وإن كان صعباً إلى حدٍّ ما ، إلا أنه يبقى مثيراً ومحفزاً لكل باحث عن الحقيقة ، فليجعلها القارىء رحلة نحو مجهول ما ، ويستمتع مع الباحث في مجال اللون ولغته الروحية عسى أن يجد فيه ما يدعو إلى مزيد من التعمق والبحث .

إقرأ المزيد
مدلولات اللون في القرآن والفكر الصوفي
مدلولات اللون في القرآن والفكر الصوفي
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 154,912

تاريخ النشر: 22/10/2010
الناشر: دار الكتب العلمية
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:ما من شك أن دلالة اللون تبقى رهينة خصوصيات الشعوب وعقائدها ، وأعرافها ، وتقاليدها من حيث العموم ، فاللون الأزرق في دول العالم العربي له من الدلالة الحسية - العقلية يختلف عن دلالته في أوروبا ، أو الهند ، أو الصين مثلاً . غير أن هذا لا يلغي ...أن هناك دلالة حقيقية روحية لهذا اللون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحقيقة المطلقة ، فترتبط بها الأرواح جميعاً ، ولو قُدّر أن ترتقي الأرواح ، وتتسامى في المقامات إلى مستوى تلك الحقيقة المطلقة ؛ لكان هناك على الأرجح اتفاقاً في الدلالة لدى الجميع يتطابق تماماً على ما هو عليه الحال في صفحات الحقيقة المطلقة . من هنا يتضح أن العقائد السماوية الناطقة بلسان الحقيقة الجامعة هي وحدها التي تحاول أن ترتقي بالإنسان من مستوى محدود إلى مستوى أرقى ؛ عازمة على أن نصل به إلى مرتبة الغناء في الحقيقة المطلقة ليكون متوحداً بها ، قائماً بها ، مدركاً بها ، سائراً بها إلى مطلق الوعي ، والعلم في الدارين الدنيا والآخرة . واللون شأنه شأن الأشياء المجرّدة التي لا يرقى إليها الغمام الحسّي - العقلي ، ولا مدخل إلى فهمها إلا من خلال الإدراك الروحي الكشفي الذوقي الذي يتأتى من خلال سلوك صوفي - ذوقي ، وتحت إشراف ولي مرشد كامل ، له دراية كاملة بالجانب الروحي ، وله من التمكين ما يجعله مشرقاً حقيقياً على تطبيب النفوس بدواء القدرة ، وتخليصها من الركون ، والوقوف مع جهة الأغيار ، والإحتجاب بها ، عند ذاك ستخرج النفس من سجن خدمة الجسد ، وتكون حرة من هذا القيد ، فتدرك أبجديات عالمها الأصلي الذي جاءت عنه ، وهو عالم اللاهوت ، الذي يطلق عليه عالم أحسن تقويم ، قال تعالى : [ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ، ثم مددناه أسفل سافلين ] [ التين / 4-5] فدلالات اللون في عالم الحسّي هي دلالات أسفل سافلين ، وهي لا ترقى أن تكون دلالة على حقيقة اللون ، لأن اللون ينتمي في حقيقته لعالم أحسن تقويم وهو عالم الأرواح والنفوس الصافية النقية التي تخلصت من أدران الشرك الخفي وتماهت في أصل النور ، فمن أراد أن يعرف دلالة اللون على ما هو عليه من حقيقة فليجرب طريقة الواصلين ، ويبدأ رحلته في الكشف عن هذه المذاقات الروحية التي لا تقلّ شأناً عن الموسيقى ، والخطوط المجردة . وستكون عند ذاك من اتلأمور الذوقية المدركة روحياً ؛ بعد أن يكون العقل قد استعد للتلقي من جهة الروح ما يخرجه من حدود الحسّ فينفذ إلى بواطن المعارف الروحية ، فتكون عند ذاك معارفه ( لبيّة ) كما جاء في قوله تعالى : [ يؤتي الحكمة من يشاء ، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذّكر إلا ألو اللباب ] [ البقرة / 269 ] . من هنا كان لهذا البحث مذاقه الذي لا يدرك كنهه سوى أهل الذوق والعرفان . يأخذ الباحث القارىء إلى عالم الصوفية .. فيطلعه على مكاشفاتهم التي كان لكل!ّ منهم تجربته الذوقية التي عاشها . تناول الباحث الألوان المهمة الأساسية منها ، والثانوية ، ولم يتناول الألوان جميعها ، إذ يعدّ ذلك من الإستحالات ، وذلك لأن الألوان مطلقة في الطبيعة ولا يمكن حدّها وإحصائها .. كما أن هناك ألواناً لا تخلو منها دار الآخرة .. منها ما ذكرته الكتب المقدسة .. وأخرى لم يذكر ؛ بدليل ما جاء في الحديث القدسي : ( وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) . وأخيراً يمكن القول بأن الخوض في هذا المجال وإن كان صعباً إلى حدٍّ ما ، إلا أنه يبقى مثيراً ومحفزاً لكل باحث عن الحقيقة ، فليجعلها القارىء رحلة نحو مجهول ما ، ويستمتع مع الباحث في مجال اللون ولغته الروحية عسى أن يجد فيه ما يدعو إلى مزيد من التعمق والبحث .

إقرأ المزيد
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
مدلولات اللون في القرآن والفكر الصوفي

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 17×24
عدد الصفحات: 224
مجلدات: 1
ردمك: 9782745168986

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين