تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعرض هذا الكتاب نصوصاً لا تتشابه مع بعضها، نصوصاً نادرة وغريبة لكنها تدخل في صميم الحياة النسائية، والكتاب هو ثمرة جهد شارك في صياغته عدد من الباحثين بإشراف فاطمة المرنيسي. كان الهدف من تدوين هذه النصوص، المساهمة في جمع المعلومات العلمية والدقيقة عن المرأة وبالأخص الحياة الأنثوية، ودور رجل ...العلم والاقتصاد، وعالم الاجتماع، واختصاصيي علم النفس، وعالم الآثار، والناقد الأدبي في توضيح نقطة معينة من الظرف الأنثوي. هذا قد عالجت مقالات أو نصوص هذا الكتاب أوضاع المرأة في الخطاب الديني والقانوني، وصورتها في الكتب المدرسية، والخطاب العلمي حولها، كما عالجت أوضاع الخادمات في المنازل، والمرأة في المجتمع العربي القديم، والأنوثة والإبداع الأدبي.
أما ترتيب هذه النصوص فجاء على قسمين؛ القسم الأول: احتوى على خمس مقالات، اثنان منها مساعدتان للمرأة كمادة في الخطابين الديني والقانوني، مقالة أحمد حمليشي "مصادر القانون المنظم لأوضاع المرأة في المغرب"، ومقالة عبد الرزاق مولاي رشيد "التحول القانوني والاجتماعي من خلال وضعية المرأة في المغرب"، في المقالة الأولى يصوّر الكاتب وضعاً ما زال مستتراً: العلاقات بين الفقه والعرف والنص القانوني والقرآن مصدر التشريع. أما في المقالة الثانية فذهب "مولاي رشيد" إلى أبعد من ذلك التفكير، وذلك بدمج التشريعي والأيديولوجى ووضع النقاش في إطار دولي. أما المقالتان الثانيتان فعالجتا موقف "العقائد من المرأة"، في المقال الأول والذي هو بعنوان "صورة المرأة من خلال الكتب المدرسية" قدمت "عائشة بلعربي" مثالاً لما هو تعريب ومحاولة للفهم متماسكة وصارمة لوجهة نظر منهجية والعميقة في شرحها التحليلي وفيه كشفت الكاتبة عن صور النساء المراكشيات في الكتب المدرسية محاولة مقارنتها بصور نساء الدار البيضاء (كل ذلك تم على صعيد الكتاب المدرسي) أما المقالة الثانية فكانت لفاطمة المرنيسي وهي بعنوان "الدولة التخطيط الوطني والخطاب العلمي حول المرأة".
وفي نهاية هذا القسم جاء مقال فريد من نوعه وهو من إعداد "فاطمة الزهراء أرزويل" ويحمل عنوان "المجتمع العربي القديم" وفيه تكشف الباحثة طور الإبداع النسائي في مجال الشعر، بوصفه شكلاً ثقافياً سائداً في المجتمع العربي القديم، حيث ساهمت المرأة في إنتاجه، وحملته تصوراتها ومواقفها من العالم والأشياء. وفي هذه المقالة تتساءل فاطمة أرزويل، كيف اقتحمت المرأة العربية مجال الإبداع في مجتمع أبوي تسوده قيم الذكورة؟ كيف تقبل المجتمع مساهمتها؟ وهل كان الإبداع النسائي أداة تجاوز وتحرر أم العكس؟ وهل غيّر نظرة المرأة إلى ذاتها، وساهم في تطوير علاقاتها بالعالم؟
أما القسم الثاني من هذا الكتاب فاشتمل على خمسة مقالات عالجت الموضوعات التالية: المقال الأول هو من إعداد "محمد صلاح الدين" وهو بعنوان "خادمات المنازل في فاس" وفيه يكشف الكاتب عن الهوة في الأوضاع التي تعيشها الخادمات في مدينة فاس. أما المقال الثاني فجاء تحت عنوان "ظاهرة البغاء في الدار البيضاء وهو من إعداد "ثريا خضراوي" وفيه تُطْلِعُ الكاتبة القارئ على أجزاء عالم محظور، عالم غير مشروع، عالم البغاء اللاشرعي، لانحرافه عن الثوابت الاجتماعية. مسلطة الأضواء على مفهوم البغاء، وأسبابه، والتصورات السائدة بين الشعوب من هذه الظاهرة... أما مقال "محمد صلاح الدين" مخصص لوصف النساء اللواتي يخترن عملاً شرعياً.
أما المشاكل التي تصادف الباحثين والناجمة عن وجود النساء في المدينة مثل مشاكل العمل، والصراع اليومي من أجل العيش، فجذبت أنظار "المختار الهرّاس" لكتابة مقال بعنوان "تقويم نقدي لدراسات حديثة حول الأسرة البدوية في المغرب"؛ و"محمد أكيان" في مقال "الزواج في الخصاص: الأنظمة والاستراتيجية"، وفي هذا المقال فصل الكاتب هذه الاستراتيجيات في حالة الأخصاص، مذكراً بالتفجيرات العميقة التي أدخلها الحديث. أما المقال الأخير الذي كتبته "ناديا عريف" بعنوان "الوضعية الجنسية للمرأة البدوية" ينهى كتاب صور نسائية بخطاب ونقاش لم يطبقا أبداً: حديث النساء الريفيات وهن يتكلمن عن حياتهن الجنسية أحاديث مختلفة جداً عن حياة النساء البغايا في الدار البيضاء، أحاديث تكاد لا تفهم. إنها انطباعات أكثر منها تحليلات، أحاديث غير مسموح بها حتى الآن. إقرأ المزيد