القدس في العهد العثماني (1512 - 1640) - ج1
(0)    
المرتبة: 155,306
تاريخ النشر: 15/04/2011
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ان المكانة المتميزة التي تحتلها مدينة القدس، او بيت المقدس، لدى اتباع الاديان السماوية الثلاثة، وبخاصة الدين الإسلامي باعتبارها موقعاً للمسجد الأقصى المبارك اولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله ، هذه المكانة كان من المفروض ان تغري الباحثين من مسلمين ونصارى ويهود، بكتابة تاريخ مفصل للمدينة، يعتمد المنهج ...العلمي القائم على البحث والاستقصاء ويبرز جوانب الحياة المختلفة فيها على مر العصور. ويرصد الأحداث والتطورات التي مرت بها عبر الأيام، غير أنها لم تحظَ إلا بالقليل القليل من ذلك، أما المؤلفات والمصنفات الكثيرة التي تزخر بها المكتبات مما يتناول تاريخ مدينة القدس فقد كانت في معظمها مؤلفات عامة تحوم حول الموضوع، ولا تغوص في الأعماق لتسبر أغوارها وتعُرّف بدقائقها وتفاصيلها.
وهذا الامر كان حافزاً جعلني اقبل على التصدي لتاريخ مدينة القدس في العهد العثماني حيث لاحظت تجاهل العديد من المؤلفين والباحثين للحكم العثماني الطويل للقدس وخاصةً القرنين الاولين منه، والاهتمام بالتاريخ الايوبي والمملوكي للمدينة، وكذلك فترة الانتداب البريطاني وما بعده وقيام الكيان الصهيوني، واهمال هذه الفترة المهمة من تاريخ المدينة، على الرغم مما زخرت به القدس من احداث وانجازات في هذا العهد.
ولما كان من المتعذر ان يلم باحث واحد بالجوانب المختلفة لتاريخ المدينة الطويل الحافل والمتشعب، اخترت زمناً محدداً جعلته اطاراً لهذه الدراسة، وهو القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي ونصف القرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي، غير انني لم اقتصر في دراستي على مدينة القدس وحدها، وانما جعلتها تمتد لتشمل الخليل ايضاً، أي ما عرف في العهد العثماني (لواء القدس الشريف)، الذي كان جزءاً مما عرف في ذلك العهد بولاية دمشق الشام.
ولهذا الموضوع أهميته في تاريخنا المعاصر حيث تواجه هذه المدينة المقدسة المؤامرات من قبل اليهود بهدف تهويدها وطمس معالمها الحضارية الاسلامية، عليه فقد عرض البحث الادلة التاريخية التي تثبت أحقية المسلمين بالقدس وتؤكد انتماء المدينة المقدسة لأصولها العربية، ولعل إدراك المسلم لهذه الصورة من شأنه ان يقيم بينه وبين المدينة رابطة قوية مبنية على المعرفة العميقة لهويتها الإسلامية التي لازمتها دون انقطاع منذ اقدم العصور التاريخية حين أكد الخليفة عمر بن الخطاب هويتها العربية الاسلامية قبل اربعة عشر قرناً والى يومنا هذا.نبذة المؤلف:ان المكانة المتميزة التي تحتلها مدينة القدس، او بيت المقدس، لدى اتباع الاديان السماوية الثلاثة، وبخاصة الدين الإسلامي باعتبارها موقعاً للمسجد الأقصى المبارك اولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه المكانة كان من المفروض ان تغري الباحثين من مسلمين ونصارى ويهود، بكتابة تاريخ مفصل للمدينة، يعتمد المنهج العلمي القائم على البحث والاستقصاء ويبرز جوانب الحياة المختلفة فيها على مر العصور. ويرصد الأحداث والتطورات التي مرت بها عبر الأيام، غير أنها لم تحظَ إلا بالقليل القليل من ذلك، أما المؤلفات والمصنفات الكثيرة التي تزخر بها المكتبات مما يتناول تاريخ مدينة القدس فقد كانت في معظمها مؤلفات عامة تحوم حول الموضوع، ولا تغوص في الأعماق لتسبر أغوارها وتعُرّف بدقائقها وتفاصيلها.
وهذا الامر كان حافزاً جعلني اقبل على التصدي لتاريخ مدينة القدس في العهد العثماني حيث لاحظت تجاهل العديد من المؤلفين والباحثين للحكم العثماني الطويل للقدس وخاصةً القرنين الاولين منه، والاهتمام بالتاريخ الايوبي والمملوكي للمدينة، وكذلك فترة الانتداب البريطاني وما بعده وقيام الكيان الصهيوني، واهمال هذه الفترة المهمة من تاريخ المدينة، على الرغم مما زخرت به القدس من احداث وانجازات في هذا العهد.
ولما كان من المتعذر ان يلم باحث واحد بالجوانب المختلفة لتاريخ المدينة الطويل الحافل والمتشعب، اخترت زمناً محدداً جعلته اطاراً لهذه الدراسة، وهو القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي ونصف القرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي، غير انني لم اقتصر في دراستي على مدينة القدس وحدها، وانما جعلتها تمتد لتشمل الخليل ايضاً، أي ما عرف في العهد العثماني (لواء القدس الشريف)، الذي كان جزءاً مما عرف في ذلك العهد بولاية دمشق الشام.
ولهذا الموضوع أهميته في تاريخنا المعاصر حيث تواجه هذه المدينة المقدسة المؤامرات من قبل اليهود بهدف تهويدها وطمس معالمها الحضارية الاسلامية، عليه فقد عرض البحث الادلة التاريخية التي تثبت أحقية المسلمين بالقدس وتؤكد انتماء المدينة المقدسة لأصولها العربية، ولعل إدراك المسلم لهذه الصورة من شأنه ان يقيم بينه وبين المدينة رابطة قوية مبنية على المعرفة العميقة لهويتها الإسلامية التي لازمتها دون انقطاع منذ اقدم العصور التاريخية حين أكد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هويتها العربية الاسلامية قبل اربعة عشر قرناً والى يومنا هذا. إقرأ المزيد