أقول: آه فتكرر الكلاب نباحي
(0)    
المرتبة: 283,328
تاريخ النشر: 23/03/2011
الناشر: دار الغاوون
نبذة نيل وفرات:"ضجرُ العلِكة"... الحربُ في ذاكرةِ الجميع... والفقرُ في معدتي... المرضُ في أسرةِ الجميع... والأوجاع في ناياتي... الليل في عيون الأغاني ولا أملكُ إلا منديلي الأخرس... في كل ليل أحاول إصلاح وعيي... على وميضِ الموادءِ في الخرائب... ولحظة إشتداد عبثِ الريح بشموعي الفارغةِ الخيوط... أضيءُ وحدتي بالأنين... أعزف كيفما ...اتّفق... كي أزيل عن الموتى شعورَهم بالنهاية... اشتعل الضجيجَ لهم بتحريك حَنجرةِ أجراسي... فكم أطرَشني هذا السكون... أسلّبهم بأنفاسِ خوفي...حين يتعرّقون من شدّة النعاس... لم نَعدْ نلعب في الشوارع بِكُرِة الغسق... فقط سقطت في حديقةِ "الجيران"... لم تعد البيوتُ تَشتمُ طفولاتِنا... وأدركْنا الآن صياحَها القديمَ بنا: إلعبوا بعيداً... بعيداً... فاختفينا في الغابات... وما من وسيلةٍ تُبرّرنا... أودَعنا سذاجتنا... في ضجرِ العِلكة... يَنفخُنا الإنتظار... ويَطُقُّ... ونبقى إطراقتهُ الهَرِمة...".
هي آهات وأمشاج وآلام وأتراح نفسية يطلقها الشاعر العراقي "هيثم الحري" في ديوانه الثاني الذي أصدره بعد "برادة المطر" ليضيق للمكتبة العراقية شيئاً جديداً، وفي ديوان آخر يقول: "أعرفُ كلَّ هذه الحروب... التي أورثتْني أصابعَ كثيرة... أُحصي بها الضحايا... وأبتهلُ... لأني الوحيد... من نجوتُ من السلام... أجل... أنا الوحيد... من غادره الآخرون... وأكسبوني عادة التلويح مضرَّجاً بتهشُّمِ أسمائهم البعيدة... أتنزّه في كروم شجاياهم... وألقي برذاذِ الأصياف... على أسرابِ نعاسهم... إنهم هناك... يعضّ النسيان ويشَ طواويسهم... ويدفن أحاسيسَهم بالصدأ...". إقرأ المزيد