أيقونات الوهم ؛ الناقد العربي وإشكاليات النقد الحديث
(0)    
المرتبة: 80,593
تاريخ النشر: 29/03/2011
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن فهم النظريات والمناهج النقدية الغربية وتمثلها من خلال معرفتها ومعرفة سياقاتها الخاصة يُظهر أن تعدّدها وتطورها وإختلافات تطبيقها نتيجة طبيعية للصراع المنهجي المستمر في الغرب وهو صراع يحمل في طياته علامة صحة وقوة، ولكن مواجهة مثل هكذا إختلافات في النقد العربي، خصوصاً حين يؤخذ من الغرب، كثيراً ما يُفهم ...بشكل آخر من البعض الذي يغفل، في ذلك، عن حقيقة أن من أجمل ما في حقلي الأدب والنقد وأكثرها ملاءمة هو البعد عن الجدّية والصرامة المطلقة والحرفية والإنحسار الكبير لــ (الصح والخطأ)، في مقابل هيمنة الإجتهاد وخصوصية الفهم والتلقي وتعددية مثل هذا الفهم والإجتهاد.
لكن هذه الأمور كثيراً ما قادت دارسين ونقاداً ونقاد نقد إلى الوقوع في أخطأ وسوء فهم للنقد العربي والنقاد العرب، وهو سوء الفهم الذي قاد بدوره إلى تحميل هذا النقد ونقاده العرب الأخطاء والإختلاف وربما الإضطراب في المناهج والمصطلحات والمفاهيم التي يجب أن نعي أن مصدر بعضه هو أصله الغربي.
فنحن هنا لا نستسيغ أن يكون مثل هكذا (خطأ) أو إختلاف أو إضطراب في النقد العربي ولا تتقبله في النقد العربي، كما لا نستسيغ أن نتقبل من الغربيين أن يجتهدوا ويختلفوا ويوظفوا النظريات، ويجمعوا بين المناهج أو المفاهيم أو النظريات، ويصيغوا أو يجترحوا المصطلح الجديد من المصطلح القديم، بينما تقوم القائمة إذا ما وجدنا عربياً يفعل مثل هذا واعتبرناه مخطئاً أو لا يفهم أو يسيء الإستخدام والتطبيق.
لقد عُني كتابنا بهذا وبمثل هؤلاء الذين يلومون ويُخطئون الآخرين لمجرد الخروج على الأصول الغربية للمناهج الغربية أو الإجتهاد فيها، فإذا كان النقد، بشكل ما، نصاً جديداً، فإنهم ينسون أمراً مهماً يتعلق بالتعامل مع النصوص، نعني قابليتها لتعددية الفهم والإستنطاق أولاً ولخصوصية التلقي والتطبيق والتوظيف ثانياً مما يجعلها موضع خلاف طبيعي بين قرائها، أفراداً ينتمون إلى زمن واحد أو جيل واحد وإلى بلد أو شعب أو أمة بعينها، وجماعات من أجيال مختلفة أو من بلدان وشعوب وأمم متباينة. إقرأ المزيد