تاريخ النشر: 15/02/2011
الناشر: دار الصفوة
نبذة نيل وفرات:تساقطت أوراق الحب التي عانقت إحساسها المرهف.. وتبددت أحلام المستقبل الواعد.. بعدما سقط أول إحساس لديها في مصيدة ذلك الشاب الوسيم الذي تلاعب بمشاعرها وأمسكها من ذراعها الضعيفة، عندما انساقت خلفه مهللة حالمة، ترنو مشاهدة قصة الحب التي كانت راقدة في أعماقها.. تأمل أن تطير بجناحين أبيضين في سماء ...زرقاء مرصعة بالنجوم وزينة الكواكب.. وتهرول وسط أزهار الزنبق الفواح.. حيث تحلم أن ينتشلها فارسها من أوكار الأرض إلى أسرار السحاب، كما يفعل أبطال روايات العشق والأفلام السينمائية بمحبوباتهم.. رسمت في كيانها جميع تلك الحكايات واصطدمت بجدار الواقع الصلب.
يضم الكتاب شرحاً لما جاء في صحيح الترمذي من أصحاب أحاديثه في أبواب الفقه ومسائله. وبما أن الأسانيد هي أنساب الكتب فقد بدأ الشارح كتابه بذكر إسناده إلى الإمام الترمذي ويقول بأنه قرأ جامع الترمذي من أوله إلى آخره على شيخه العلامة السيد محمد نذير حسين، المحدث الدهلوي سنة ست بعد ألف وثلاثمائة من الهجرة النبوية، في دهلي، فأجازه به، وبجميع ما قرأ عليه من كتب الحديث وغيرها، وكتب له الإجازة بخطه، وقد قدّم في مقدمة هذا الشرح صورة عنها.
دخلت تجربة الحب آملة في احتوائه، كما يفعل الكثير من الذين يقذفون بأنفسهم في لج العلاقات العاطفية دون وعي لماهيته وحقيقته. وقد عرفت بعد ذلك أن الحب كالبحر الذي يلتهم كل من يجهل أسرار الغوص في غماره، فتحجبه مصارعة أمواجه عن مشاهدة روعة جماله، وأسرار عجائبه.. إن معانقة البحر تحتاج لإتقان الغوص في أعماقه، وكذلك معانقة الحب تحتاج للمعرفة كأي شيء آخر حول ماهيته وحدوده لكي يمتطيه الإنسان ويطير من خلاله في رحاب المشاعر الجميلة.
أمام هذا المشهد المنتزع من واقع الحياة وأشباهه، هنالك صنفان من المحبين: صنف يسخر حياته وطاقاته لممارسة الحب. وصنف يسخر الحب لممارسة حياته. فإن الذين يسخرون حياتهم للحب ويلهثون وراءه هم أولئك الذين لا يملكون هدفاً في الحياة، فيكون هدفهم الحصول على مشاعر وهمية تتجسد في حرفين (ح.ب) فلا يحصلون عليها مهما أسرعوا الخطأ نحوها.
أما أولئك الذين يسخرون الحب لكي يمارسوا حياتهم بأفضل نهج وطريقة، ويستعون إلى الوصول لأهدافهم مستعينين بوقود الحب الدافق، فهم أولئك الناجحون في الحياة، والفائزون في الآخرة. ومن أجل الوصول إلى رؤية واضحة في مجال الحب الحقيقي، وللتعرف على برنامج يساهم في فعالية الحب بين الزوج وزوجته في عشهما الدافئ، كانت فكرة هذا الكتاب. إقرأ المزيد