الحكمة المتعالية في الأسفار الأربعة
(5)    
المرتبة: 6,178
تاريخ النشر: 04/02/2011
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعتبر الملا "صدر الدين محمد الشيرازي" من أهم الفلاسفة في الربع الأخير من القرن العاشر الهجري والذي جمع بين فرعي المعرفة النظري والعملي وبين نهج الفلسفة والعرفان وهو ما يسمى بالحكمة المتعالية. مما أعطى للفلسفة الإسلامية منحىً جديداً لم تعرفه من قبل. وكتابه "الحكمة المتعالية في الأسفار الأربعة" من ...أهم الكتب التي عرض فيها فلسفته وقد قسمه إلى أربعة أسفار. 1- السفر الأول: "وهو الذي من الخلق إلى الحلق في النظر إلى طبيعة الوجود وعوارضه الذاتية" (وفيه مسالك). 2- السفر الثاني: "في علم الطبيعي" (في المقولات وأحوالها). –السفر الثالث: "في العلم الإلهي" (وفيه مواقف). 4- السفر الرابع: "في علم النفس، من مبدأ تكونها من المواد الجسمانية إلى آخر مقاماتها ورجوعها إلى غايتها القصوى" (وفيه أبواب). وعلى هذا يقول الشيرازي: (... واعلم أن للسلاك من العرفان والأولياء أسفاراً أربعة: أحدها السفر من الخلق إلى الحق، وثانيها السفر بالحق في الحق. والسفر الثالث يقابل الأول، لأنه من الخلق إلى الخلق بالحق. والرابع يقابل الثاني من وجه، لأنه بالحق في الخلق". هذه هي الأسفار الأربعة التي حاول الشيرازي الكشف عنها، سالكاً في ذلك طريق الجمع بين المشائية والإشراقية والإسلام، وهو يذكر الأدلة المنطقية على مطلوبه ويذكر مكانته بمكشافاته العرفانية، وسيستشهد بالأدلة السمعية، وعلى هذا تكون فلسفة الشيرازي هي فلسفة تجمع بين الطريقة المشائية، والطريقة العرفانية، وعلى هذين الطريقتين ينبني مذهبه الفكري الجديد والذي فيه "اندمجت العلوم التألهية في الحكمة البحثية"، وتدرعت فيه الحقائق الكشفية بالبيانات التعليمية". وتتضح هذه الفلسفة التوفيقية –كما يقول "محسن عقيل"- بين العقل والشرع بقوله في الأسفار: "حاشا الشريعة الحقة الإلهية البيضاء أن تكون أحكامها مصادمة للمعارف اليقينية الضرورية، وتباً لفلسفة تكون قوانينها غير مطابقة للكتاب والسنة". "إذن مدرسة أو مذهب الشيرازي يرتكز في مقوماته وبنيانه على العقل والإلهام (...)".
يبقى أن نشير أن كتاب "الحكمة المتعالية في الأسفار الأربعة" يأتي في ثلاثة مجلدات يضم المجلد الأول (الأجزاء 1-3)، (والمجلد الثاني (الأجزاء من 4-6)، أما المجلد الثالث فيضم (الأجزاء من 7-9). إقرأ المزيد