تاريخ النشر: 04/02/2011
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن نبوة "محمد صلى الله عليه وسلم" هي ختام النبوات ورسالته آخر الرسالات، امتازت بشمولها للبشرية كافة في كل زمان ومكان، الأمر الذي اقتضى أن يكون "القرآن الكريم" واجدا لسمة الشمولية والخلود والحصانة من تحريف المحرفين، والإعجاز في تراكيبه ومضامينه، ما جعله مصدراً للعلم والبحث والتدبر، إذ احتوى فيما ...احتوى مادة جزلة معطاءة تتناسب مع شتى العلوم، حيث ضم بين دفتيه آيات تصلح أن تكون مصدراً في علم الكلام والفلسفة والنفس والهيئة والفلك والطب.
من هنا كثرت البحوث والدراسات حوله بل كان الأساس لبناء علوم ارتبطت به - سميت بعلوم القرآن الكريم - فكانت بذلك رافداً يمد العلم والمعرفة بالعطاء بإستمرار جعلها في حركة متجددة على مر السنين؛ وكان للتفسير دوره البارز من تلك البحوث بحيث يعسر على الباحث إستقراء جميع التفاسير والمفسرين عبر التاريخ.
وبين يدي القارئ نموذجاً من التفاسير - والبحوث - التي وفقت توفيقاً كبيراً في محاولة إستنطاق الآيات القرآنية والإستفادة من مناهلها العذبة وإستخلاص رؤى سامية منها لها دورها الكبير في تكوين مجتمع صالح يتميز بالرشاد والوعي.
ويتميز هذا التفسير بجوانب متعددة تبعث على الإعجاب والتقدير لمؤلفه "حسن الرستم"؛ إنه إختار أن تكون بحوثه من التفسير الموضوعي، أنه استفاد كثيراً من الآيات القرآنية لإستخلاص عناوين مهمة لها أثرها في مجال التربية والأخلاق، أنه أراد لبحوثه أن تكون علمية بعيدة عن التقليد لذلك تعرض لمقدار معتد به من الدراسات والآراء - القديم منها والحديث؛ واهتم أيضاً بالجوانب الروائي إهتماماً خاصاً لما هذا الجانب من أهمية في الفهم الصحيح للقرآن الكريم. إقرأ المزيد