بين الدين والسياسة الإسلاميون في البرلمانات العربية
(0)    
المرتبة: 112,021
تاريخ النشر: 15/01/2011
الناشر: الشبكة العربية للأبحاث والنشر
نبذة الناشر:على مرّ العقد الماضي، اندفع الإسلاميون، بفعل الأحداث وجهودهم الخاصة، إلى وسط المشهد السياسي في عدد من البلدان العربية. فالأحزاب والحركات التي يدرسها ناثان ج. براون وعمرو حمزاوي في هذا الكتاب ليست أحزاباً وحركات تشكّل خلايا صغيرةً لارتكاب أعمال العنف، بل هي منظمات كبيرة ومتنوّعة تسعى (من بين أهدافها الأخرى) ...إلى المشاركة في العملية السياسية القائمة.
مختلف الأحزاب والحركات التي يتناولها هذا الكتاب - في مصر، والمغرب، واليمن، والأردن، وفلسطين، والكويت - هي بالكاد جديدة، إذ أن معظمها يعود إلى عقود. لكن في السنوات الأخيرة، أبدت كلّها اهتماماً أكبر بكثير بالتنافس الانتخابي والسياسات البرلمانية. ونجاح هذه الجهود أساساً هو الذي أدّى إلى أن تحظى هذه المنظمات بكثير من الاهتمام في العالم العربي والخارج. ففي مصر، فازت جماعة الإخوان المسلمين بخُمس المقاعد في انتخابات العام 2005 البرلمانية. وفي المغرب، حصد حزب العدالة والتنمية أصواتاً أكثر من أيّ حزب آخر في انتخابات العام2007 البرلمانية (مع أنه احتلّ المركز الثاني بسبب النظام الانتخابي). كذلك، فازت حركة حماس الفلسطينية بأوّل انتخابات برلمانية خاضتها في العام 2006. أما في اليمن والأردن والكويت، فالأحزاب والحركات كانت أبطأ ولكن أكثر ثباتاً في الدور الذي اضطلعت به. كما أنها اختبرت، في كلّ بلد، المشاركة في الحكومة ومحاولة تشكيل أحزاب معارِضة. في كتاب بين الدين والسياسة، يغوص براون وحمزاوي في التجربة البرلمانية للإسلاميين: ما الذي جعلهم يقرّرون مضاعفة انخراطهم في السياسات البرلمانية؟ وكيف تصرّفوا بالمقاعد التي فازوا بها؟ ثم كيف أثّر انخراط الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية على علاقاتهم مع النظام؟ وهل تمكّنوا من تشكيل ائتلافات مع القوى السياسية الأخرى، خصوصاً الأحزاب الليبرالية واليسارية؟ وأخيراً، كيف سيكون ردّ فعلهم المحتمَل على تراجع موجة الدمقرطة في المنطقة؟ تستعرض الفصول في الكتاب نوعاً من سياسة "المنزلة بين المنزلتين"، حيث الأنظمة تتلاعب بالإجراءات الديمقراطية من دون الالتزام بها بشكل كامل، والإسلاميون يستثمرون في المشاركة السياسية من دون التضحية بتركيزهم الشامل على النشاط الديني والاجتماعي. وعلى الرغم من أن الآثار طويلة الأمد لهذه "المنطقة الرمادية" السياسية لاتزال غير مرئية، إلا أنها ضخّت عناصر من الديناميكية والمنافسة في ما كان نظام حكم راكداً باستمرار في العالم العربي. إقرأ المزيد