تاريخ النشر: 25/11/2010
الناشر: دار فكر للأبحاث والنشر
نبذة نيل وفرات:فتاة خائفة، لا بل فتاة عاصية، بين الخوف والعصيان، دم هادئ يستبسل في هواه ليتناغم في جواه... ففي اللحظة العاصية، تأتي تغريد على مسرح الشعر مرصّعة بلغةٍ جميلة، يحذوها أمل التقدم نحو حريةٍ تستمدّها من وجعٍ قديم لتعالجه بدواءٍ حيث لا يخضع للجراحة...
قصيدتها منشط حيويي للمسكنات، هي لحظة خوف ...تتمرد فيها على ألعابها القديمة بغية إبتكار لعبتها التي تعشق رغم الهلع الذي يعصاها... تغريد عبد العال في مجموعتها "في تمام الساعة الخائفة" تدلل خوفها في محاولةٍ منها لعصيانه، وقد يظهر ذلك جلياً في ملامح قصائدها التي ترتكب، صور تدلّك إلى أمكنة وتنقلك إلى جواءات تدمنها، وإذا كانت قراءاتها اتجهت إلى التفاصيل، فلأن العنوان الأكبر فلسطين ينبع منها وغير غائب عنها حتماً.
الذي يلفت في تغريد جملتها الناضجة، فهي في الخامسة والعشرين تغني فكرة الوقت الذائب في الزمن... هي اللعبة المسكينة التي تنشّقها النوم صبايا تتنهد فوق صدرها... هي منتبهة لأشيائها مدركة أنها تسير والمشاهد تتحرك، فتشعر أنه من الخطأ بمكان أن تمضي إلى الوراء وحشد يركض قرب جسدها...
إنه الفضاء الواسع، الفضاء المليء بعدسات الحب، الذي قد يصبح أعمى إذا ما امتصّنا على مهل، ربما الضوء هو المسافة التي تحاكي غربتها، أحاسيسها وأفكارها؛ البراءة التي تحافظ عليها تغريد وجه من وجوه التحريض على الإشتغال بالقصيدة رغم وعيها الحثيث لحركة الجسد. إقرأ المزيد