تاريخ النشر: 18/11/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:في "ليس سوى الأزرق" تجسد الشاعرة اللبنانية "لوركاسبيتي حيدر" إشكالية العلاقة المتعددة الإتجاهات بين كل من الرجل والمرأة، وبين الذات والعالم بلغة شعرية امتازت بالبساطة والمباشرة والمقاصد الواضحة، فهي تغوص في أعماق الأنثى حتى أنها لقبت "بأنثى الكتابة". وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الروحانية والصراحة لكل ...ما يجول في خبايا النفس البشرية من إنفعالات وعواطف وأهواء كشفت عنه شاعرتنا برؤى تداخلت وربما تعارضت أو تقاطعت فيها الرؤى والأحلام لكل منا ...
تقول "لكل ذرةٍ في الكون جسد، ولكل جسدٍ نسخة، وللنسخ نزوات بئر قابعة في قلب حكاية، وللحكاية أحصنتها وأبطالها، وميادينها وموتها.
أتمكنتم من الإصغاء إليها حتى النهاية؟ أصفقتم بعد إسدال الستارة؟ أأملتم بعد أن صعقكم الكبرياء؟
كبرياء الجسد فقط مسموح لها التباهي لا الخنوع، والتحليق لا المشي، والشفافية لا الحضور".نبذة الناشر:...فكرة الظلال مربكة، الكل يُجمع على أنَّ الظلّ بلا روح وبلا عينين ولا حتى هو بمبصر، وبأنه اللاشيء الذي نحتارُ بتسميته، ويقولون أيضاً إنه الجبان التابع الطفيليّ المستقرّ دائماً على الأرض والمختبىء وراء الأشياء والخائف حتى من حلمه…
...ذلك الظل الذي نهمله دائماً متجنبين مزاجيته متوهّمين غزارةَ صمته، يبدو جالساً كحياة أخرى.. ينصت جيداً أو يصمت جيداً، ولا يقاطعنا نحن الأم التي تثرثرُ فوقه، فيركن في الطابق السفلي ليتسنّى له رؤية شاملة لكل ما يعلوه…
..الظل هو الجنديّ المجهولُ الذي يسابقنا ليضعَ نفسه بدلاً منا في مكان الخطر، الرصاصة الأولى في كتفه والأخيرة على الدرب المؤدّي إلى إسفلته، هو أسمر وبشوش وبلا هيئة وفارغ حتى الخفة بحيث يمكن للمرء أن يخلق له أي روح، وأن يضعُ له أي رأس أراد تخيله، أو وجه اشتاق إليه من الزمن العابر…
..الكل يجمعُ على أن صلاحيةً الظل باتت منتهيةً والتعفن آتٍ لا محالة، وأن عالم الظلال هذا سوف يكنَسُ ما أن تهبّ رياحُ الخماسين، وتنظف معها علبَ الليل وتهدم مناجمَ الحواس، وسوف يمحى ما أن يستيقظ الغرباء من رقادهم العميق... وحين نربحُ نحن النساء حظاً سنترك وراءنا ظلالنا في الأسرّة وعند عتبات المطابخ وفي أسواقِ النخاسة، ونذرفُ عليها دموعاً أشدّ عداوة من ضحكات المنفصمين… إقرأ المزيد