فلسفة الولاية يشمل أيضاً: فلسفة المعاد - فلسفة الشيوعية والرأسمالية
(0)    
المرتبة: 150,406
تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار التيار الجديد للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف في فلسفة الولاية بأن الولاية إنما هي موضوع ديني، ذكرها علماء الكلام في باب العقائد بعنوان الإمامة، ولكنها تصلح بمباحثها الهامة لأن تكون علماً بذاته من علوم الدين، وتكاد تكون عند الإمامية كذلك، حيث وصفوا فيها العديد من الكتب، منها المطول، ومنها المختصر، ومنها ما بين هذين...
وألف ...بعض علماء السنّة في الإمامة كالماوردي صاحب الأحكام السلطانية، وابن قتيبة صاحب الإمامة والسياسة، ولكن مؤلفاتهم في هذا الموضوع تختلف عن كتب الإمامية في الكثير من مباحثها وأهدافها، بل بعض فصولها لا يمت إلى الإمامة بسبب، ويضيف قائلاً بأنه سواء أكانت الولاية علماً مستقلاً، أم باباً من أبوابه، فإنها تثير هذه التساؤلات: ما هو معناها؟، وما هي أقسامها؟ ولمن تحب؟ وهل هي من أصول الدين أو فروعه، أولاً من هذه ولا تلك، وإنما هي من لوازم التقوى وشعار المخلصين.
وفي ردٍّ على هذه التساؤلات يقول أنه وفي رأيه لا ينبغي لأحد أن يكتب في الولاية، ويذيع كتابه على الملأ إلا بشكل يبشر ولا ينفر، ويقرب ولا يبعد، فإن الخصم يتخذ من قول الأمامي، أيا كان، حجة على جميع الأمامية، ووسيلة للطعن في عقيدتهم... حتى لو كان القائل أو الكاتب غير معترف به عند علمائهم بالمعنى الوثيق للعلم والفضل.
من هنا، يرى المؤلف أن موضوع الولاية شائك للغاية، وأنه كلّ من يتنبه كلّ المشكلات وأجوبتها السليمة، ويوضح قائلاً بأنه ما من شك في أن بعض الذين كتبوا في الإمامة على تحصيل عال، وعلم واسع بالأصول والفقه... ولكن الولاية، برأيه، شيء، والفقه وأصوله شيء آخر، ومضيفاً يقول أنه لا ضير أبداً على الفقيه ان يقول: من أنكر الولاية، وأقر بالشهادتين له في هذه الدنيا ما للمسلمين، وعليه ما عليهم، ولكن هل يحق له أن يقول: تعتبر الولاية في قبول العبادة، والثواب عليها مع العلم بأن الحديث عن الثواب والعقاب في البحوث الكلامية، لا من المسائل الفقهية، بالإضافة إلى أن الولاية على هذا لا تكون أصلاً ولا فرغاً، بل من لوازم التقوى، وشعار المخلصين.
وحول ذلك وفي محاولة للإجابة يقول بأنه سمع مرجعاً محترماص يقول في هذا الصدد أنه أي مانع أن يكون الشعار من أقسام الولاية، وإن لم يتصف بالأصل أو بالفرع... وبالنسبة له لا مانع من جهة العقل، لأن هذا الشعار لا يتبادر من كلمة الولاية بل هو بعيد عنها كل البعد، فكيف يكون من أقسامها؟.
ويمضي المؤلف في مناقشة الولاية... في معناها وأقسامها وإلى ما هنالك من مباحث تتعلق بالولاية وبفلستها لينتقل منها للبحث في المعاد والشيوعية والرأسمالية، وهي أبحاث وإن اختلفت عناوينها إلا أنها تندرج تحب هدف واحد وهو المزيد والمزيد من الدراسات المعمقة التي تتناول مواضيع شتى للوقوف على فلسفتها في إطار الفكر الإسلامي. إقرأ المزيد