تاريخ النشر: 28/10/2010
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:في مجموعتها القصصية هذه تقتحم "هالة سنو" عالم المرأة من الداخل لتقدم قراءتها النقدية لواقع المرأة في كل زمان وفي أي مكان.. في كلتا القصتين التي يضمها الكتاب والتي حملت الأولى عنوان "خان السلام"، والثانية "صياون ولؤلؤة" حاولت الراوائية أن تقدم رواية انثوية تتقرى من خلالها ما ينطوي عليه ...أو يشي به عالم المرأة من دلالات ومحمولات وإشارات سواءً على مستوى الحكاية أو الخطاب.
في خان السلام تجمع الروائية أربعة نسوة بالصدفة وهن: حنين وصابرين وراشيل وماغي، يلتقين بالصدفة في الخان فتنشأ بينهن صداقة عميقة فتبوح كل منهما للأخرى بما يعتور ذاتها، هي قصص متشابهة وتحصل في كل لوم : الخيانة الزوجية، علاقة متأزمة بين شقيق وشقيقة، حب أبٍ إلى حد الهوس ابنته، حوادث اغتصاب وما شابه، البحث عن المال، البحث عن السعادة... والأهم من ذلك البحث عن الحب الذي هو غاية كل امرأةٍ، تقول ماغي: "... إننا جميعاً نقاسي لنقصٍ في الحب بيننا وبين الآخر. منذ طفولتي وأنا أحاول عبثاً إرضاء جوني.. أردت عطفه، وحنانه، حبه.. ربما لن نقدر على انتزاع الحب من الآخرين، فلنحبهم هكذا.. من دون أن نتوقع شيئاً، ولنصب اهتمامنا على أنفسنا.. لنحب أنفسنا.. أجل.. لنعترف أن تعاستنا مصدرها الآخر وأننا لا نستطيع العيش بعيداً عنه. لنتقبل واقعنا".
وهكذا تحاول الصديقات مساعدة بعضهن البعض على حل مشكلاتهن، ويتعلمن الكثير من حب الحياة والأهل والزوج والولد ويقنعن أنفسهن بانهن لسن النساء الوحيدات اللاتي يعانين تقول صابرين:... هذه الأيام الخمسة التي قضيتها هنا علمتني الكثير. معرفتي بكن، بأخباركن أكدت لي أني لست الوحيدة التي تعاني، أوافقك الرأي يا حنين.. حان وقت العودة ومغادرة الخان...".
هكذا هي "هالة سنو" تكتب في فضاء الحرية، فضاء التجربة نكتشف حين قراءتها معانٍ للحياة أكثر عمقاً وأوضح رؤية، تبث بكتاباتها الروح في نفوس كثير من النساء وتعيد صياغة أحلامهم بمزيد من التسامي كما لجأ "فرويد" إليه والذي عنى به تحويل طاقة ما أو غريزة ما إلى هدف أسمى أخلاقياً أو ثقافياً، وهكذا هي: هالة سنو" في كتابها هذا وفي ما تريد أن تقوله للمرأة... إقرأ المزيد