تخريج الحديث نشأته ومنهجيته
(0)    
المرتبة: 94,188
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تكمن أهمية علم تخريج الحديث في أنه يخدم الحديث النبوي الشريف الذي هو تفسيرٌ للقرآن الكريم، وبيانٌ لمراده، وحجةٌ فيما يهم المسلم في حياته من العقائد، والعبادات، والمعاملات، والآداب والأخلاق، ومصدرٌ للعلم والمعرفة، مما أضفى عليه قدسية، وأكسبه إحتراماً في قلوب المسلمين، وفرض على كل مشتغل بالشريعة وعلومها من ...المحدثين، والفقهاء والأصوليين، والدعاة، وأصحاب السيرة النبوية، والمدافعين عن الإسلام أن يكون لديهم إلمام بعلم تخريج الحديث، لأنه يهديهم إلى مواضع الحديث في مظانه الأصلية، ويعرّفهم بدرجة الحديث الذي يستشهدون به من حيث السند، ومن حيث المتن على السواء، ويوقفهم على الوجوه المختلفة لرواية الحديث من تقديم وتأخير، واختصار وزياداتٍ في النص مما يوفّر لهم الإحاطة الشاملة بالموضوع، ويكشف لهم عن أحوال السند من الإتصال والإنقطاع، والإرسال والإعضال، والرفع والوقف، وتدليس الراوي وإختلاطه ويطلعهم على سبب ورود الحديث، وأبعاده الزمنية والمكانية، وظروفه الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، مما يساعدهم على مراد الحديث على الطبيعة.
وعليه، فالتخريج مطلب كل مشتغل بالشريعة وضرورتهم، ولم تكن أهميته خافية على علماء الأمة قديماً وحديثاً، فهذا الخطيب البغدادي (ت 436هـ) يحكي عن بعض مشايخه قوله: "من أراد الفائدة فليكسر قلم النسخ، وليأخذ قلم التخريج".
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب المنهجي في التخريج "تخريج الحديث، نشأته ومنهجه" وحيث أن مادة "تخريج الحديث"، مع قصر عمرها في الجامعات قد خطت خطوات ملحوظة إلى الأمام، وأضحت حاجة كل دارسٍ ومشتغلٍ بالعلوم الشرعية تفسيراً للقرآن الكريم، وشرحاً للحديث، واجتهاداً وفقهاً، ووعظاً، ودعوةً، وفكراً وعملاً.
وقد راعى المؤلف في هذه الدراسة المنهجية سهولة اللغة، وبساطة العرض، وشمولية المسائل، وصولاً إلى ما يلي من أهداف: 1-تعليم الطالب طريقة الوصول إلى الحديث المطلوب في مصادره الأصلية بأيسر طريق وأسرع وقت، 2-تعريفهم بعدد كبير من مصادر الحديث وتراجم الرواة ومناهجها، 3-تعليمهم طريقةً تمكنهم من فهم مراد الحديث على الطبيعة في ضوء مراميه ومقاصده، وملابساته وأحواله، وأسبابه وعلله، 4-تنمية مداركهم، وتوسيع آفاقهم العلمية والفكرية، بما يجعلهم في مأمنٍ من الوقوع في المناقضات والإشكالات، 5-تدريبهم على الحكم على الحديث بما يلائم أحوال رجاله ومتنه، مع التنبيه على خطورة شأنه، والإلتزام بآدابه.
هذا وقد تم تقسيم مباحث الكتاب إلى بابين، اشتمل الأول منها على خمسة مباحث بينما اشتمل الباب الثاني على ثلاثة مباحث، جاءت مواضيعها على النحو التالي، وعلى التوالي: 1-تخريج الحديث وطرقه (مبادئ، علم تخريج الحديث، أهمية علم تخريج الحديث، وفوائده ونشأته، وطرق تخريجه الستة وكيفية تخريجه من خلال تلك الطرق الستة كلها معاً، ثم تخريج الحديث بواسطة حافظ العصر "الكمبيوتر")، 2-دراسة الإسناد والمتن والحكم على الحديث (ضوابط للجرح والتعديل، المصنفات في الرجال، الحكم على الحديث).
هذا ويشير المؤلف بأن هذا الكتاب قد أضاف إلى موضوع تخريج الحديث عدة مباحث جديدة، ومسائل متنوعة لم يتطرق إليها من كتب في هذا الموضوع من قبل، خاصة مباحث الباب الأول. إقرأ المزيد