تاريخ النشر: 06/10/2010
الناشر: دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تتسم ذكريات نهى بطشون هذه، من أول سطرٍ فيها إلى آخر كلمة منها، بالصدق والبساطة والصراحة، حيث تقود نهى القارئ بكل وداعة، ليقلب صفحات حياتها منذ أن وصلت إلى هذه الدنيا، يوم الثلاثاء من شهر شباط عام 1936 م، في بيت عربيّ مسيحيّ، تغسل مياه البحر عتباته، عند كلّ مدّ ...وجزر، في حيّ العجمي، في يافا قبل الهجرة، وإلى ذلك هاجرت منها إلى عمان، وعلى مدار إثني عشر عاماً، تروي نهى، بإسلوبها الجذاب، التفاصيل الدقيقة، عن الروابط الأسرية، بين عائلتها وعائلة أمها وأصدقائها، في كل من يافا والقدس. هذه الرابطة المتماسكة بعثرتها النكبة، في زوايا الدنيا بكاملها، وأصبح آل بطشون، شأنهم شأن بقية الفلسطينيين المشتتين في العالم، يوحدهم عالم الأثير، مقروناً بالأمل بالعودة في يوم من الأيام من مستقبل الزمان، وإلى أن يأتي هذا اليوم، تبقى نهى تحمل يافا على أكتافها وفي قلبها، لذا يراها القارئ تبكي دائماً عندما تذكرت يافا، وهي في طريقها من روما إلى سورنيتو، فخطرت لها وجوه الحياة في يافا، تذكرت محلاتها، وشوارعها وأزقتها ومؤسساتها، بداية من مدرستها CMS، حيث تحرص على ذكر أسماء زميلاتها ومعلماتها، واللغات التي تعلمتها، فالمدرسة كانت تعنى بالعربية، وتهتم بالإنكليزية، ومثل ذلك تؤكد على أهمية الفرنسية.
وهذا التكوين باللغات مكّن نهى فيما بعد، أن تشق طريقها بجدارة في عالم العلم والإعلام، في الأردن وفي القسم العربي في الإذاعة البريطانية بلندن، وفي العمل قبل ذلك في البحرين، إلى أن تعود وتستقر في عمّان، وتصبح من أبرز مثقفات عمّان، تزدهر في مكتبتها في الأردن. عنيت نهى بتسجيل الحياة اليومية سواء في يافا أو عمّان، أو حينما ذهب بلغة السهل الممتنع.. وتعجّ صفحات ذكرياتها بأسماء الناس، إلى درجة أنك تراهم وتمدّ يدك لتصافحهم.. وتشكل هذه الذكريات قاموساً في الصناعات في يافا وعمّان، ومعجماً لأسماء الأماكن والحارات والأزقة، بما في ذلك جبال عمّان السبعة، ففي عمّان، إنطلقت من محيطها الضيق في فضاء عربي كبير، ولكنها كلما حلّقت عالياً، كلما خنقتها الوحدة خارج عشها الأصلي (يافا)، لذا تجدها تبحث عن دير ولا تجده.. هل تبحث نهى عن دير في بلدة فلا تجده، أم نحن نبحث عنها لنذوق طعم الزهد والعفّة، وتبقى الدمعة في عيوننا جميعاً لا تخرج الفرح فينا، فاللسان يعيد القول: "سنعود يوماً إلى حيّنا"... إقرأ المزيد