تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الفكر اللبناني
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب يلقي الضوء على جانب من تاريخ الدولة العثمانية منذ تأسيسها ووضع نظام جيش الانكشارية الذي أصبح من أهم جيوش الدولة وكان عوناً لها على أعدائها حتى تغيرت أحوال الإنكشارية فاستبدوا وسلبوا وقتلوا السلاطين إلى أن ألغى السلطان محمود الثاني ذلك الجيش سنة 1826. كما يكشف النقاب عن ...عادة قبيحة كانت متبعة لدى تولي معظم السلاطين العرش وهي عادة قتل الأخوة أو الجمر عليهم، والتي أصبحت قانوناً، خوفاً على السلطة. وأحياناً كثيرة كان المحجور عليه يتولى العرش وهو لا يفقه من أمور الدنيا شيئاً فيقع فريسة الأهواء والشهوات تتدافعه دسائس أهل البلاط وأحياناً نرى شيخ الإسلام يشارك في مؤامرات قتل السلاطين وخلعهم وتوليتهم وإصدار الفتاوى التي تخدم غاياته، هذا فضلاً عن تدخل زوجات السلاطين ومحظياتهم في مجرى الأمور، وقد يقال إن هذه الأمور كانت تحدث في أيام ضعف الدولة ولكن سيدي القارئ ان تلك الحوادث قد جرت عندما كانت جيوش الدولة تدق أبواب مدينة فيينا أو تتسلق أسوار القسطنطينية.
لقد أراد المؤلف أن يوضح هذا الجانب من تاريخ دولة آل عثمان التي ملأت الدنيا وشغلت الناس ليس بنية الكشف عن مساوئ أولئك السلاطين وحسب وإنما ليبين لبعض من أصابهم حمى التعصب فتعاموا عن رؤية الحقيقة، إذ كيف يؤمن العدالة من يفتك بأهل بيته وبأخلص وزراته لا لذنب ارتكبوه بل لدسيسة أو لهاجس فأين هو من قول الله تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق". إقرأ المزيد