تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب الماثل بين يدي القارئ والذي يحمل عنوان "الإمام جعفر الصادق" للمستشار "عبد الحليم الجندي" الذي لمع اسمه على هذا الصعيد، بعد ما أتحف المكتبة الإسلامية بمجموعة كتب هادفة، اتّسمت بالصدق والرغبة في تصعيد الوحدة بين فرق المسلمين، فضلاً عن أنّها اشتملت على جملة أفكار جديرة بمطالعتها ونشرها ...في الوسط الثقافي.
وقد انقسمت حياة الإمام في ترجمتها قسمين: الأول عن الرجل، والثاني عن علمه، وعلى ذلك وردت الصورة التي صوّر فيها الكاتب هذه الحياة في قسمين، كلّ منهما في ثلاثة أبواب؛ القسم الأول: يدور حول ظهور الإسلام وتألّق علي وأولاده من فاطمة الزهراء في الصدارة من الأشخاص والأحداث، والبيئة التي نتج فيها الإمام الصادق، فتعاونت على إعداده ظروف الوفاء أو العداء لأهل البيت، لتهيّء منه إماماً خصيصته تعليم العلم الذي تلقّاه عن جدّيه، وطريقته الأسوة الحسنة في أعمال حياته، وتحمّل التبعات حيث تزوغ الأبصار؛ والقسم الثاني من الكتاب: يعرض تصور المؤلّف للعلم الذي علّمه الإمام، والمدرسة التي أنتجته، والمنهج العلمي العالمي الذي أخذ به العلماء الدينيون والفقهيون، والرياضيون والفلكيون والكيمائيون وعلماء الطبيعة الإسلاميون، ونقله عنهم رياضيو العصور الوسيطة في أوربة، ليصير "منهج التجربة والإستخلاص" الذي يعمل به الفكر المعاصر، بعد إذ تُرجم من العربية في جنوب فرنسا وإسبانيا وصقلية وسواها من جامعات أوروبة، وسبق إلى التنويه به "روجير بيكون" ثم نُسب إلى "فرنسيس بيكون" بعد ثلاثة قرون، وكذلك المنهج السياسي والإجتماعي والإقتصادي الذي أقام الدول العظمى والمجتمعات الإسلامية التي يباهي بها المسلمون في العصر الوسيط، وفي العصور الحديثة. إقرأ المزيد